الحرف X هو من أميز الحروف الإنجليزية لأن استخداماته عديدة ومتنوعة، وإذا اقترن باسم فإن له مدلولات أخرى، وإذا استخدم في وصف كان له معنى آخر، وإذا استخدم للترميز تنوعت المعاني وتشتت حسب خيال وفهم أصحابها. فما بالكم إذا كان الأمر حول المرأة فلل X بريق آخر! (سين) من النساء أو (X) كلاهما مثير للانتباه وأدعى أكثر للسؤال إذا كان في الأمر غمز ولمز، لكنه قد يدل على الشجاعة والقوة على طريقة الأبطال الخارقين الهوليودية إذا استخدم مجازاً لطمس هوية المرأة الخارقة. وهو رمز للتميز إذا كانت المرأة حاملة له على غرار !X factor. لكن الأمر مختلف لدينا في المجتمع المحلي فإذا قيل بأن هذه المرأة X فقد يكون الأمر شتماً أكثر منه مدحاً، أي لا أمل منها أو لا حيلة معها. وبالرغم من هذا فإن هنالك سيدات كُثر في هذا المجتمع قيل عنهن إنهن X، وانتهوا بنهايات مختلفة جديرة بأن تصحصح عقولاً غافلة، وقد تُدمي قلوباً أخرى، لكن التاريخ حفظها وسجلها وسيأتي يوم من ينبش فيها ويبحثها ليدرسها وينظر فيها، وربما يسميها بنفس الرمز المرتبط دائما بالمرأة وهو X. بريدي الإلكتروني لم يخلو يوماً من رسالة من سيدة ترمز لاسمها لأضعها في الملف المخصص لهن وهو ملف السيدة X، الاسم واحد والقضايا مختلفة لنساء كان اسمهن دائما العبء الأكبر في حياتهن، والعامل الأخطر على عوائلهن، قضاياهن مهما آلمتهن لايمكن أن تثار خوفاً من الاسم، وإن تحمسن وحمسن من تعاطف معهن عدنا بعد اقناع لنفس الرمز وطالبن بأن يكون الرمز X اسماً لهن! لنعود لنفس النقطة التي بدأنا منها إلى متى سيكون هذا الرمز شائعا؟ وكم من سيدة X خسرت صحتها، مالها، وظيفتها، قضيتها وربما عقلها ولم ينفعها هذا الرمز بشيء، ولم يخلق منها بطلة في عيون من التزمت بالاسم هذا لأجلهم، ولم يرقق قلوباً حتى ولو كان التزامها به إرضاءً لهم، والأهم من ذلك لم يفدها أو يسعف من سعى لمساعدتها عندما لجأت له، لأن المرأة المجهولة قضيتها تموت معها، ومع تقادم الأيام تُأرشف تحت نفس الرمز لتختزل القضايا كلها في اسم واحد هو السيدة X.. تحية سلام لهذا الإسم حتى إشعار آخر!