افتتح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس كراسي البحث الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بالقاعة المستديرة بمركز المؤتمرات بالجامعة أمس، الورشة التأسيسية لكرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، ومواقع الكرسي على الشبكات الاجتماعية. حضر اللقاء مستشار خادم الحرمين الشريفين والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، وعدد من وكلاء الجامعة والمسئولين. وقال أبا الخيل إن تدشين الكرسي يأتي في إطار المساهمة الفاعلة والمؤثرة من الجامعة في تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، والكرسي له رؤية واضحة ورسالة عميقة وأهداف متميزة إذا استطعنا من خلال الهيئة العلمية وأستاذ الكرسي والمشاركين فيه أن نفعله، وننتظر أن يسهم بشكل كبير في تقديم مبادئ الإسلام وفق رؤية وسطية معتدلة تعتمد الموضوعية في الطرح والمناقشة، ليعرف العالم أجمع ما تعيشه المملكة العربية السعودية من نعم وفضائل وما تقوم عليه من مبادئ هذا الدين والتي جاءت بكل يسر وسهولة، وما يميز الكرسي وجود متخصصين في حوار الحضارات وأتباع الدينات من داخل المملكة ومن خارجها، ليسهموا في كل ما ينتج من هذا الكرسي مما يعزز مبدأ الحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات. ونوه إلى أن المملكة تقف عزيزة شامخة وهي الآن تتبنى طريقا تسعى من خلاله إلى إيصال رسالة الإسلام برؤية وتدرج من خلال تبنيها ومساهمتها في الكثير من المؤسسات التي تعنى بالحوار بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات، مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ضرب أطناب هذه المبادرة من جوار بيت الله الحرام من مكةالمكرمة وانطلق بها بكل خير للبشرية جمعاء إلى أسبانيا ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية ثم إلى أصقاع المعمورة، والجامعة ساهمت في ذلك من خلال تفعيل العديد من المبادرات من أبرزها مركز الملك عبدالله للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات بالجامعة والكراسي التي تشارك به مع جامعات عريقة كجامعة السربون باريس 1 ومنظمة عالمية هي اليونسكو مما يدفع إلى القول ان هذا الاتجاه يعزز مبادئ الحوار ويؤطر المجالات التي يمكن أن تسهم الجامعة فيها. من جانبه أوضح فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن الكرسي يعد مشروعاً رائداً خاصة انه انطلق من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وهو إكمال لما تأسس دوليا حول إنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات وهذا العمل المبارك من الجامعة ومنسوبيها سيؤدي من خلال انطلاقته على المستوى الإسلامي، ونحن نشعر أن المبادرة التي انطلقت من مكةالمكرمة وتأسست دوليا هي أيضا تدعم من جامعة علمية لديها العديد من المشاريع، الأمر الذي سيكون من البذور المباركة التي تحافظ على نماء هذه المبادرة وهذا المشروع العالمي. فيما أوضح الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، أن تدشين كرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات يعد من المناسبات الهامة إذ تكتسب أهميتها من أبعاد عدة من أبرزها أنه يأتي في إطار سعي الجامعة للتفاعل مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، كاشفاً أنها ليست المبادرة الأولى إذ سبقها إنشاء كرسي حوار الحضارات بالتعاون مع جامعة السربون باريس 1 وتلاها فعاليات كثر قامت بها الجامعة حول الحوار، مشدداً على أن مبادرات الجامعة تؤكد عنايتها بموضوع الحوار وبالبحث العلمي، منوها إلى أن هذه الفعاليه تكتسب أهمية أخرى كونها تأتي في إطار العمل تحت منظمة اليونسكو التي تعنى بالتربية والثقافة والعلوم. من جهته، بين أستاذ الكرسي عميد كلية الاعلام والاتصال بالجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي، أن كرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات يأتي ضمن منظومة الكراسي البحثية التي تحتضنها الجامعة، كما يأتي في إطار ترجمة الجامعة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار، وتأكيدا للدور المنوط بالمؤسسات العلمية والبحثية، وشدد أن رسالة الكرسي وأهدافه المطلوبة منه بالغة الأهمية للأفراد والأمم وللمسلمين وغيرهم، فهو ينطلق من دولة السلام والإسلام المملكة العربية السعودية، ومن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومن اليونسكو المرجعية الثقافية الدولية.