من يتابع النصر هذا الموسم يرى انه تغير في كل شيء، نعم فنياً بات الأفضل والأميز بين فرق دوري "عبداللطيف جميل" ومايدل على ادائه الفني تمسكه بالصدارة ومواصلة انتصاراته محافظاً على سجله خالياً من أي خسارة حتى الجولة ال 16 من الدوري، ولكن مالم تسلط عليه الأضواء وهو ما جعل النصر يعزف الحان التفوق والصدارة تفرغ الادارة والجهازين الفني والإداري إلى جانب اللاعبين وجعلوا الملعب هو حديثهم الخاص دون الالتفات إلى أمور أخرى كما تمسك الجميع في الاهتمام بأمور الفريق دون النظر والدخول إلى مهاترات مع الاندية الاخرى كما كان يحدث في السابق من صراعات وتحديات بشؤون الاخرين في الاعلام وعلى صفحات الجرايد خصوصاً. اليوم من يشاهد النصر يرى تغيراً جذرياً في الفكر والروح والعطاء، وحتى التصريحات بعد المباريات والانتصارات المتتالية للفريق هي هادئة التركيز فيها على الفريق الاصفر وعدم التعرض للآخرين حتى بعض الاعلاميين الذين حاولوا جر النصراويين بأسئلة مفادها الدخول بشأن الهلال او الاهلي وغيرهما من الاندية وباءت بالفشل وتمسك النصراويون بمبادئهم بالعمل على شؤون فريقهم ومنح المدرب الحرية الكاملة لبناء الفريق ودعمه، عن هذه الروح والمثالية قادت النصر للانتصارات وجعلته يواصل صدارته للدوري ويغرد فنياً بعيداً عن بقية الفرق ليقدم موسماً استثنائياً مليئاً بالنجاح لينثر ابداعه في كل مكان. نقطة اخرى لاتقل أهمية عن تلك التي ذكرتها تتمثل في موقف جماهيره، التي رسمت لوحات ابداعية عبر المدرجات مغايرة عن تلك التي عرفت بها، فعطاء ودعم الجماهير للفريق جعله يتقد حماساً في كل مباراة كون اللاعبين يفكرون بجماهيرهم مما جعلهم يغادرون المدرجات فرحين بكل انتصار ونقطة يحققها الفريق في الدوري، وبقيت الارقام النصراوية ترتفع في كل مباراة لتصبح العلامة المميزة بين بقية الجماهير كما هو النصر.