داخل المستطيل الأخضر الخشونة واللعب بتهور مرفوض والقانون يطرد بالكرت الأحمر من يؤذي اللاعب الآخر تأكيدا على الالتزام باللعب النظيف ورفع شعار (لا للتعصب) خارج الملعب، ليأتي إعلامي سنة أولى بخروج عن النص والدعوة الى هذا التعصب الممقوت بدلا من المعاهدة على رفع شعار نبذه ولنا العبرة في مباراة نجوم العالم الإسلامي ونجوم دوري عبداللطيف جميل، لقد كان مشهدا رائدا أسعد الرياضيين على مختلف ميولهم خصوصا انه حمل مطالبة التحلي بالروح الرياضية والبعد عن الغيبة والتنابز والتعصب الأعمى. في خضم مثل هذه المباريات يخرج مشجع بلباس ثوب إعلامي يبث التعصب ربما بحثا عن الشهرة على اعتبار انه شخص غير معروف، وعلى حساب من؟ على أكتاف سلطان البيشي متناسي خالد الزيلعي وغيره من نجوم يمثلون المنتخب في بطولة غرب آسيا ليختصر على نفسه مشوار الشهرة التي ينشدها مع يقيني ان جماهير وإدارة نادي النصر وكافة الأندية تنبذ هذا الشيء، ومع الأسف انه يستضاف في برنامج يبدي كل إعلامي من خلاله رؤيته بمصداقية خالية من التعصب، لذلك على معدي ومنسقي البرامج الحيطة وعدم إتاحة الفرصة لمن يعبث بشعار (لا للتعصب) حتى لا يزيد الشارع الرياضي احتقانا خصوصا ان الجميع يعلم أن متابعي البرامج الرياضية من شتى بقاع المعمورة ينتظرون من الضيف النقد البناء والنصح والمساعدة على تأصيل مفهوم (لا للتعصب) لتصل الرسالة كما يجب، وليت البطاقة الحمراء على غرار ما يشهره الحكام تظهر من قبل معدي وإدارة البرامج في قنواتنا الرياضية بوجه كل إعلامي متعصب يقدم الغث في نقاشه وإسقاطاته ليطرد بدلا من محاولة صعود سلم الشهرة.