لم تعد مباريات كأس الخليج المثيرة تجري داخل المستطيل الأخضر بين نجوم الكرة الخليجية أو على صفحات الصحف بين رؤساء الاتحادات الرياضية، فهناك مباريات أكثر إثارة باتت تجري داخل استديوهات بعض برامج القنوات الرياضية الخليجية بين متعصبي الإعلام الرياضي الخليجي، لكنها في الأخيرة تجري بدون حكام يضبطون إيقاع الأداء، وبدون أخلاق مهنية تضبط قواعد اللعب ! وكنت أظن أن التعصب والمهاترات والتجاوزات من سمات بعض الإعلام الرياضي السعودي دون غيره في الخليج العربي لكن يبدو أن سعيد أخو مبارك، وعندنا وعند غيرنا خير ! الكاتب الرياضي الشهير محمد الدويش وصف أداء الإعلام الفضائي الرياضي الخليجي في هذه البطولة بالحراج الإعلامي الخليجي، وهو وصف دقيق ومعبر، لكن التعليق اللافت كان في تغريدة لا تنقصها الجرأة للإعلامي المشاكس سعود الصرامي عندما كتب متسائلا: «لماذا لا يشمل برنامج الكشف على المنشطات ضيوف القنوات الفضائية الرياضية»؟! اللافت أن معظم ضيوف هذه البرامج المخضرمين تجاوزوا السن القانونية للتقاعد لكنهم لم يتجاوزا السن القانونية للتعصب، بل إن التعصب والتهور في استخدام الألفاظ المسيئة والانحدار بلغة الخطاب والتدني بمستوى الحوار يبدو كما لو أنه يكتسب خبرة السنين ! ولولا وجود بعض الإعلاميين الرياضيين العقلاء من أصحاب العقول الناضجة والثقافة العالية يحفظون بعض الكرامة والمصداقية للإعلام الرياضي الخليجي، لأصبحت قنواتنا الرياضية الخليجية من القنوات الحمراء التي تستوجب الحجب لخطورتها على عقول وأخلاقيات الشباب! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة