إن تبادل الأدوار بين القيادات الناجحة من أبناء هذا الوطن الغالي، الإدارية والتربوية دليل وعي القيادة وفقها الله ونجاح خططها التنموية والاستراتيجية على كافة المستويات. فمن يتابع السيرة الإدارية والقيادية للأمير خالد الفيصل ويعود لأرشيف كلماته وتصريحاته فسيجد أن تنمية "الإنسان" و"المكان" محور اهتمامه، والتنمية في الإنسان والمكان تتحقق في ظل وجود فكر وإستراتيجية واضحة. وبالنسبة للتربية والتعليم فإن السياسات العليا للبلاد وقيادتها قد أقرت مشروع تطوير التعليم من خلال مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم، الأمر الذي يقتضي إطلاق هذه الإستراتيجية وتدشينها على أرض الواقع، كإستراتيجية شاملة، وهي فرصة كبيرة للتربية والتعليم أن يقودها رجل بخبرة خالد الفيصل وفكره وقدرته على الإبداع والتطوير. إن الواقع يقول شيئاً، لكن المستقبل سيقول أشياء أخرى أفضل ، فالتربية تحظى باهتمام حتى من هم خارج إطارها وظيفياً، وداخل إطارها فعلياً من خلال ممارسة الأفراد للتربية الأسرية والاجتماعية، ولهذا فإن الكثير من القضايا سيكون على طاولة سمو الوزير الجديد، وأهمها أحلامنا بوزارة ذات دماء جديدة، وفكر تربوي جديد، ومناهج تعليمية متطورة، وطلاب عميقي التفكير محبين للتعلم، فالمجتمع السعودي يحتاج إلى إستراتيجية تربوية وسياسات تعليمية تنطلق من المدرسة، كونها البيئة الأهم للتعليم، على الرغم من أنها لم تعد الوحيدة اليوم. كما أن تعيين صاحب السموالملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة مكةالمكرمة ثقة من ولي الأمر في إمارته وحسن تدبيره وقيادته. فإن هذه «هذه الثقة تعد وساما على صدره، ودافعا قويا لأداء واجبه تجاه بيت الله الحرام ونحو الحجاج والمعتمرين وأهالي وسكان المنطقة، وكذلك تجاه استكمال مسيرة التنمية التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بخبرته وبراعته وحنكته المعهودة». والكل من أبناء منطقة مكةالمكرمة متفائل بإنجاز الكثير من الآمال والتطلعات تحقيقا للمزيد من البناء والتنمية، حيث سيكون منطلق سموه في ذلك هو دعم القيادة الرشيدة، وتعاون أهالي المنطقة الذين عرف عنهم وفي كل الأوقات مبادراتهم الهادفة لإيجاد في التنمية الشاملة في جميع المجالات. تهنئة من القلب للوطن العزيز بهما، ودعاء لهما بالتوفيق، وحفظ الله الوطن وحفظ قيادته وشعبه من كل سوء ومكروه.