أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم أن لقاء قادة العمل التربوي السنوي والذي يعقد في المنطقة الشرقية بدءاً من اليوم الاثنين ليس مرحلة استرخاء بعد عام دراسي بل هو مرحلة إستراتيجية تنظم لبداية العام الدراسي الجديد 1431/1432ه وأن كل ما سيعرض على اللقاء هو حصيلة البحث والدراسة لعدد من الموضوعات في جهات الاختصاص على مدى العام الدراسي الحالي، ويستلزم الموقف إقرار ما يجب إقراره والنظر في ما يقترح من وكالات الوزارة والإدارات العامة وتلبية مطالب إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات لما يخدم العمل في الميدان التربوي. وأضاف سموه في تصريح صحفي بهذه المناسبة أن الدعم الذي يحظى به التعليم والمتمثل في تخصيص ربع ميزانية الدولة للتعليم هو خطوة جادة نحو تحقيق الرؤية المستقبلية الشاملة التي يرسم ملامحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله وهي تستهدف النهوض بالتعليم وتقديم النموذج الأفضل الذي يستحقه مواطن هذه البلاد، والذي هو الاستثمار الأمثل من أجل مستقبلنا. ورفع سمو وزير التربية والتعليم باسمه وباسم منسوبي وزارة التربية والتعليم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني حفظهم الله على الدعم المادي والمعنوي والرأي والتوجيه لتحقيق مستقبل أفضل لمواطن المملكة العربية السعودية ولدعم التوجه لمجتمع المعرفة. وأشار سموه إلى أن اللقاء الثامن عشر في مكة كان أحد أهم اللقاءات التي شكل في قراراته مستقبل العمل التربوي وما يلمس حالياً على أرض الواقع، فقد تم إقرار التوسع في مشروعات التطوير في المقررات وتحسين البيئة المدرسية وتوفير الاحتياجات المختلفة التي يطلبها الميدان التربوي، وبما ينسجم مع مشاريع التطوير المختلفة التي تنتهجها الوزارة، وسيراجع اللقاء المرحلة الأولى من التنفيذ ويطلع ويقر المرحلة القادمة في العام المقبل. وأشاد سمو وزير التربية والتعليم بمستوى التنسيق بين الإدارات المتناظرة في إدارات التربية والتعليم وجهاز الوزارة، وقال إن ما سيرفع للقاء هو المحصلة النهائية من دراسة المقترحات والخبرات التي خرجت بها لجان العمل الميدانية واللجان الرئيسة واللقاءات التي عقدت لإقرارها في مراحلها المختلفة، والتي بدأت في المدرسة. وقال سموه (إن التعليم يشهد في المرحلة الحالية تحولاً تاريخياً ملموساً في مدارس التعليم العام، وإن المرحلة التجريبية التي نعيشها في التوسع في المناهج الجديدة سواء مشروع العلوم والرياضيات أو المشروع الشامل للمناهج أو مشروع نظام المقررات هي تعتبر في مفهوم التربويين تغير نوعي سيحول مخرجات التعليم بإذن الله لمواكبة المستجدات على الساحة التربوية والتعليمية ويلبي احتياجات المتعلمين وتهيئهم لسوق العمل والمساهمة في دعم التنمية وتحقيق التطلعات الطموحة) . ورأى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود أن برامج التطوير التي تنفذ على الساحة التربوية والتعليمية لن تكون لوحدها كافية دون تضافر الجهود من كافة عناصر العملية التربوية والتعليمية مشدداً سموه على دور المعلمين والمعلمات في المرحلة القادمة كما كانت أدوارهم في المراحل السابقة، مؤكداً أن مساهمتهم لا يمكن أن يتجاهلها منصف أو النظر لها بأنها عنصر مكمل فحسب، بل هي العنصر الرئيس، ولذا فإن الوزارة قد وضعت ضمن أولوياتها العمل على الرفع من مستويات المعلمين والمعلمات مهنياً للتعامل مع المقررات الجديدة وتحقيق الرؤية الحالية لوزارة التربية والتعليم. وتمنى سموه أن يخرج اللقاء وقد حقق أهدافه المرجوة باتخاذ كافة الخطوات التي سيتم تنفيذها في العام القادم بإذن الله ، حاثاً الجميع على بذل الجهد لما فيه مصلحة هذا الوطن وأبنائه وتحقيق تطلعات القيادة. من جهة أخرى أوضح معالي نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن لقاء قادة العمل التربوي في المنطقة الشرقية هو لقاء استراتيجي ينظم عمل الوزارة في العام الدراسي المقبل ويراجع الخطوات والبرامج التي تم تنفيذها خلال العام الحالي، وهو مرحلة مهمة في منظومة العمل التربوي والتعليمي. وأشار إلى أن القرارات التي تصدر عن اللقاء تعبر عن رأي وزارة التربية والتعليم بكافة وكالاتها وإداراتها وتنظم الجهود وتوحدها باتجاه تحقيق الإستراتيجية الهادفة إلى الرفع من مستوى الأداء في مدارس التعليم العام، وأكد أن كل ما يعرض قد تم نقاشه باستفاضة في فترات زمنية مختلفة خلال العام الدراسي الحالي، حيث تعتمد الوزارة على إتاحة الفرصة لجهات الاختصاص بالنظر في المشروعات التي تخصها ورؤيتها المستقبلية تجاهها وآليات التنفيذ، ووضع التصور العام للعقبات التي يمكن أن تعترضها لمناقشة الحلول الممكنة ودراستها من كافة الجهات المعنية في اللقاء السنوي لقادة العمل. وقال (إن هذا اللقاء السنوي الذي تم انتهاجه في وزارة التربة والتعليم يعد أحد مميزات العمل في الوزارة حيث يتم دراسة المشروعات وتنقيحها بشكل هرمي يصل بالمشروع إلى متخذ القرار بعد دراسته الشاملة والوصول إلى كافة الانطباعات والتصورات المختلفة حياله). وأضاف معاليه بأن وزارة التربية والتعليم تستشعر بكل حرص التطلعات التي يعقدها التربويون على هذا اللقاء وما سيخرج عنه، وتعمل الوزارة بكل جدية من أجل تحقيقها، ووضعها في قالبها المهني الرامي إلى تجسير الفجوات وتحقيق الانسجام في الرؤى على اختلافها من أجل الوصول إلى ما يخدم مصلحة الطالب والطالبة. ورفع معاليه شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني حفظهم الله على ما يحظى به التعليم من عناية واهتمام تعكس مدى الحرص على إحسان الاستثمار في أبنائنا وبناتنا وإعدادهم الإعداد الأمثل لمواجهة المتغيرات ومواكبة الاحتياجات المتجددة، سائلاً معاليه الله أن يحقق هذا اللقاء أهدافه المرسومة.