تستثمر المملكة بكثافة في قطاع السياحة والسفر التي تعتمد إلى حدٍ كبير على النمو الثابت لأعداد الحجاج والمعتمرين ورجال وسيدات الأعمال الزائرين للبلاد. ووفقا للهيئة العامة للطيران المدني، تشكل هذه الشريحة حوالي 28٪ من حركة الركاب السنوية في مطار الملك عبد العزيز الدولي، مما دفع قطاع تأجير السيارات السعودي إلى تحقيق نمو في المبيعات بنسبة 4٪ خلال عام 2012 ليتجاوز حجم القطاع 2.4 مليار ريال سعودي. وفي نفس الوقت، خطط المملكة التنموية الطموحة في كافة القطاعات النفطية وغير النفطية سيكون لها أثر إيجابي مباشر على قطاع تأجير السيارات، حيث من المتوقع أن يحظى بمعدل نمو سنوي إجمالي قدره 20% خلال السنتين القادمتين. وأوضح الأستاذ أنيس مؤمنة، الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة "المملكة تتمتع حالياً بفترة أخرى من الازدهار التي تشهد العديد من النشاطات التجارية والإنشاءات، مع ارتفاع عدد زوار المملكة من رجال وسيدات الأعمال. مشيراً إلى أن "في نفس الوقت، هناك تنامٍ في عدد سكان البلاد، وهذه العناصر مجتمعة تسهم في رفع الطلب على تأجير السيارات مع الوعد بالتمليك وتأجير السيارات الاعتيادي والذي من المتوقع ارتفاع حجم قطاعه إلى 4.1 مليارات ريال بحلول العام 2016م". يتعدد اللاعبون الرئيسيون في صناعة تأجير السيارات السعودية، حيث تستحوذ الشركة المتصدرة للقطاع على نسبة 53% من عوائد السوق، وعلى نسبة 47% من سوق خدمات التأجير. ومن بين اللاعبين الرئيسيين في هذا السوق هناك شركة عالم السيارات، التابعة لمجموعة سدكو. وبعد مسيرة دامت عشرين عاماً، تصنف اليوم عالم السيارات في المركز الرابع، حيث تشكل عائداتها من خدمات التأجير مع الوعد بالتملك نسبة 77%، ومن خدمات تأجير السيارات نسبة 23%، في حين تملك أسطولاً يضم 9,000 سيارة، ومرافق مختلفة بمساحة إجمالية تبلغ مساحاتها 40 ألف كم2، تشمل ورش صيانة عالية المستوى، ومحطات خدمة سريعة، ومكاتب، وأكثر من 25 فرعاً لتأجير السيارات في مختلف مناطق المملكة. وتتيح عالم السيارات إمكانية التعاقد مع الشركات على أساسٍ سنوي من عامٍ واحدٍ لأربعة أعوام من خلال عروض متعددة تتضمن التأمين الشامل، والصيانة، ومسافة غير محدودة، وسيارة بديلة في حال وقوع حادث، وتصاريح السفر، وتجديد الاستمارة، بالإضافة إلى تقديم الدعم بخصوص أي مشكلة تتعلق بأنظمة المرور.