كشف عضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ونائب مدير عام مؤسسات العودة الأستاذ محمد بن عبدالعزيز العودة عملية الابتزاز والاحتيال التي تعرض لها من قبل منظمة اغاثة اللاجئين الافريقيين FFAR قبل حوالي الشهر والنصف. وبين العودة في خطابه لرئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية والذي دعا فيه الى حث رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين إلى عدم الانصياع خلف الرسائل التي تصلهم مع ضرورة التأكد من الجهة المرسلة وموقفها المالي الى انه تلقى قبل حوالي الشهر والنصف خطاباً بواسطة الفاكس والايميل يفيد بأن منظمة إغاثة اللاجئين الافريقيين ال FFAR يرغبون في انشاء وتنفيذ مشروع مياه لهم في دولة بنين بمدينة كوكوتامي. ويعد دراسة الموضوع تمت افادة المنظمة بعدم وجود مانع من التنفيذ غير أنه لابد من الحصول على الشروط والمواصفات المطلوبة ليتم دراستها وعمدت المنظمة الى ارسال المواصفات المطلوبة لتبدأ بعدها المؤسسة في اعداد دراستها والتي خلصت الى ان تكاليف انشاء وتنفيذ المشروع تبلغ خمسة وستين مليونا وستة وثمانين الفا وخمسين ريالا أي ما يعادل (08265371) دولارا أمريكيا وتضمن العرض دفع نسبة 30٪ كدفعة أولى من اجمالي التكاليف. غير أن أحد المديرين التنفيذيين في المنظمة المزعومة اتصل في اليوم التالي مفيداً بأن هناك ممثلا لشركة فرنسية موجود في بنين وأن الشركة الفرنسية ترغب في القيام بتنفيذ المشروع غير أنه يفضل أن يتولى تنفيذ المشروع أخ مسلم وهو بالطبع يقصد المؤسسة السعودية. وواصل العودة شرح قضيته مبينا انه قد طلب منه بواسطة المتصل دفع مبلغ ثمانمائة الف دولار مقابل موافقة اثنين من اعضاء مجلس ادارة المنظمة على العرض المقدم منه اضافة الى ارسال ساعتين من نوع «رولكس» وجهازي جوال «نوكيا» حديثين وأن أمامه مدة أسبوع واحد لإرسال الهدايا وارسال شخص يقوم بتوقيع العقد والاحتفال معهم على أن يتم فتح سجل لديهم بما قيمته حوالي مائة الف ريال وسعيا لمعرفة الحقائق قام العودة بمخاطبة سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية بنين للتحقق من شرعية المنظمة وجاء رد السفارة وفقا لخطاب القائم بالأعمال السعودي في أبوجا عبدالناصر احمد مساوي الذي بين انه بعد البحث والتحري والسؤال لدى الجهات المعنية بجمهورية بنين تبين أن المنظمة المذكورة ما هي الا منظمة وهمية وليس لها أي جانب رسمي أو تسجيل لدى الدولة وقد حذرت السفارة أي سعودي من التعامل مع هذه المنظمة أو حتى القدوم الى جمهورية بنين دون السؤال عن تلك الشركات والمنظمات. ويكشف السيد محمد العودة للمنظمة الوهمية تظهر عمليات النصب والاحتيال التي أخذت في التزايد موجهة انظارها نحو المملكة ورجال أعمالها مستغلة الإسلام كستار لعملياتها. وقد سعى مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية من جانبه الى تحذير رجال الأعمال من الوقوع في عمليات نصب واحتيال مشيراً الى ان السيد محمد العودة قد طلب نقل مشكلته لرجال الأعمال السعوديين حتى لا يقعوا فريسة للمحتالين.