داهمت أسراب هائلة من الجراد الصحراوي عدداً من القرى في محافظة بللسمر أمس الاول، مشيعة الخوف والقلق لدى المزارعين ومربي الماشية في المحافظة خصوصا مع عدم وجود أي جهد رسمي لمواجهة هذه الأعداد التي تؤدي إلى خسائر اقتصادية وبيئية للمنطقة. وكانت أسراب الجراد قد وصلت إلى المملكة قبل أسابيع قادمة من أفريقيا حيث وصلت بداية إلى الساحل الغربي في محافظة أملج ثم انتشرت حتى وصلت إلى بعض المحميات كمحازة الصيد والمزارع الخاصة في محافظة الطائف مروراً بمحافظة بيشة. ويوم السبت تفاجأ سكان محافظة بللسمر باجتياح أسراب الجراد بعد أن غير اتجاهه من الغرب إلى الجنوب، وداهمت هذه الأسراب عدداً من القرى بما تحتويه من مزارع وفي مقدمتها قرى ذبوب والمضفاه وآل عبيد. وكان وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم قد أكد في تصريح صحفي قبل أشهر أن انتشار الجراد بشكل واسع يعد من بين أخطر الآفات الزراعية التي تهدد المحاصيل الزراعية في المملكة. المواطن سعيد الأسمري طالب بتحرك فوري وسريع من قبل وزارعة الزراعة لمساعدة الأهالي في بللسمر على القضاء على هذه الأسراب قبل أن تتلف المزارع والغطاء النباتي الذي يمثل غذاء أساسيا للمواشي مما يسبب للمزارعين خسائر اقتصادية كبيرة، خصوصا أن وزارة الزراعة تملك إمكانيات عالية حسب تصريحات المسؤولين بها وهي تقدم المساعدات للدول الأخرى في هذا المجال. يذكر أن الجراد الصحراوي يتسم باستطاعته السفر لمسافات طويلة، ويتناسل بكثرة حيث تضع الأنثى من 95 إلى 158 بيضة، ولثلاث مرات على الأقل في حياتها، ويتواجد في المناطق الصحراوية الجافة في أفريقيا وموريتانيا والمغرب والسودان والمملكة واليمن وعمان، وفي منطقة جنوب غرب آسيا الممطرة.