قدّمت مؤسسة الملك خالد الخيرية دعماً مالياً مقداره ستمائة ألف ريال لمشروعين تنمويّين يستهدفان فئة الشباب في عدد من مناطق المملكة، ويأتي هذا الدعم ضمن مشروع "الشباب السعودي في العمل" الذي كشفت عنه المؤسسة العام الماضي بجانب المنظمة الدولية للشباب IYF، ويهدف إلى تأهيل الشباب السعودي ذكوراً وإناثاً، وتمكينهم بالتدريب النظري والعملي والعلوم الحديثة والمهارات الحياتية اللازمة التي تعزّز من عثورهم على فرص عمل مجزية أو إنشاء أعمالهم الخاصة مما يساهم ببناء مستقبل آمن ومستقر لهم. وأعلنت المؤسسة خلال الحفل الذي نظمته في مقرها بمدينة الرياض وجرى خلاله توقيع الاتفاقيات عن المشروعين المموّلين، وهما: مشروع "هندسة قدرات الشباب للعمل في شركات القطاع الخاص" الساعي إلى تدريب وتأهيل 200 شابة على برنامج المهارات الحياتية "جواز سفر للنجاح" وتوظيف عدد 170 منهن بعد إتمام البرنامج التأهيلي، وينفّذه معهد صناعة التدريب العالي النسائي. ومشروع "الجود الواعي" الساعي إلى تأهيل عدد 100 من الشباب و 65 من الفتيات على مهارات الحاسب واللغة الإنجليزية ومهارات التدريب التقني فضلاً عن توظيف 75 شابا و 50 شابة من هذه الشريحة حسب احتياج القطاع "الخاص" وينفّذ هذا المشروع مركز واعي للتدريب. من جانبها أكّدت صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية خلال كلمة وجيزة ألقتها في الحفل، أن مؤسسة الملك خالد تسعى دائماً إلى تمويل المشروعات المتطوّرة التي تساهم في تمكين الفرد وفقاً لمعايير تركّز في مخرجاتها على السعي نحو الاستدامة. كما أوضحت الأميرة البندري أن هذا التمويل يُعد الأوّل في إطار مشروع "الشباب السعودي في العمل" منذ إطلاقه الصيف الماضي، مشيرة إلى أن جهود المؤسسة ودعمها للمشروعات النوعية التي تستهدف فئة الشباب السعودي سيتم توسيع نطاقها أكثر في الفترة المقبلة، من أجل المساهمة في تعزيز المسيرة التنموية في المملكة وتمكين أفراد المجتمع بطريقة مستدامة وأساليب علمية مجرّبة. يُذكر أن هذا التمويل يأتي بعد انخراط 13 مؤسسة غير ربحية ببرنامج "تعزيز قدرات المؤسسات في برامج التوظيف وريادة الأعمال والتعلّم من خلال الخدمة" الذي نظّمته مؤسسة الملك خالد الخيرية على مرحلتين بهدف تطوير قدرات المنظمات غير الربحية على تصميم وتنفيذ برامج في هذه المجالات الثلاثة، وقدّم ممثّلو المؤسسات المشارِكة فيه مشروعات تنموية تستهدف فئة الشباب وتم وفق آلية تنافسية اختيار أفضل اثنين منها لتمويلها مادياً.