قال الرئيس المصري حسني مبارك اننا مقبلون على مرحلة جديدة تشهد بعد أسبوعين أول انتخابات رئاسية تنافسية ومباشرة يختار فيها الشعب القيادة التي يثق في مصداقيتها وقدرتها على صنع المستقبل. وأضاف مبارك في كلمة له في اللقاء الشعبي الانتخابي الثالث له والذي عقد أمس بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، دلتا مصر، ان اليد العليا والكلمة الاولى والاخيرة أصبحت للشعب في تحديد موقفه من هذه الخيارات ووعد بأن التعديل الدستوري للمادة 76 بما فتحه من أفاق جديدة لن يكون نهاية المطاف بل سيكون هناك المزيد من الاصلاحات الدستورية والتشريعية وأكد اقتناعه بضرورة هذه الاصلاحات وضرورة ألا تمثل بابا خلفيا للالتفاف حول حقوق العمال أو النيل من مكتسباتهم. وأعاد الرئيس حسني مبارك التأكيد على أن برنامجه الانتخابي يتضمن رؤية متكاملة واضحة لبناء مجتمع مصري عصري، رؤية تركز على محاصرة البطالة واتاحة فرص العمل ورفع معدلات النمو والتشغيل، وتساند طموحات أبنائنا وتتصدى لمشكلات المواطن وهمومه وتعزز قوة مصر وتحفظ أمنها كما تطرح هذه الرؤية برامج واقعية وقابلة للتنفيذ لتحديث المجتمع خلال السنوات الست المقبلة. وأعلن مبارك أن الدولة سترصد مليار جنيه - متوافرة لديها - لتقديم المساعدة المالية والفنية للصناعيين والعمال وأرباب العمل لرفع الكفاءة الانتاجية وتعزيز فرص تصدير منتجاتنا لاسواق دول الاتحاد الاوروبي وغيرها. الى ذلك أطلق حزب الأمة أمس رسميا من محافظة الشرقية، دلتا مصر، الحملة الانتخابية لمرشحه أحمد الصباحي رئيس الحزب فيما أعلن حزب «مصر الفتاة الجديد» تأييده لترشيح الرئيس حسني مبارك في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة وقرر أعضاء المجلس القيادي للهيئة العليا للحزب في بيان صدر أمس أن تتحالف قيادات وأعضاء الحزب مع الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم خلال انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر إجراؤها في السابع من شهر سبتمبر المقبل. الى ذلك قرر الدكتور عصام شرف وزير النقل ازالة جميع اللافتات المؤيدة لمرشحي انتخابات الرئاسة داخل المباني التابعة للهيئة القومية لسكك حديد مصر وذلك في اطار قانون انتخابات الرئاسة الذي يحظر استخدام المباني الحكومية ودور العبادة في الدعاية الانتخابية. سيناء.. النقطة الساخنة ٭ إلى ذلك، أصبحت سيناء نقطة ساخنة تتطلع اليها أنظار مرشحي الرئاسة في مصر على خلفية حالة الاستياء التي تسود مواطنيها بسبب حملات الاعتقال الموسعة التي جرت عقب أحداث طابا العام الماضي، ومايجري الآن من حملات دهم واعتقال على نتيجة أحداث شرم الشيخ وعملية الجورة مؤخرا. وفيما تشعر الحكومة بأن هناك شرخا أصاب نفسية أبناء سيناء وعلهم يشعرون بأنهم مواطنون من المغضوب عليهم أو من الفئة الثانية، الذين تنظر اليهم الدولة بنوع من الريبة، ولذلك خففت من حملات الاعتقال وركزتها على الأهداف الدقيقة، توقعت مصادر أمنية شن حملة مشددة ربما تقود الى مواجهات عنيفة في منطقة وسط سيناء بعد أن بدأت وزارة الداخلية حملة قوامها أكثر من 3000 من قوات الأمن، مدعومين بأكثر من 20 دبابة ومدرعة لمهاجمة الوديان والكهوف المنتشرة بالمنطقة، والتي تعتقد أجهزة الأمن أن فلول الخلايا التي نفذت هجمات طابا وشرم الشيخ والجورة تختبئ بداخلها. وأوضحت المصادر أن أجهزة الأمن لديها معلومات بأن العديد من المطلوبين في التفجيرات الأخيرة التي شهدتها سيناء يختبئون في المناطق الجبلية الوعرة بوسط سيناء خاصة بمنطقة جبل الحلال وممرات الجدي والعديد من المناطق الجبلية بمركزي الحسنة ونخل حيث تم نشر العديد من الكمائن الأمنية بمناطق متفرقة بشمال سيناء لإحكام السيطرة على مختلف المنافذ والممرات. وقالت المصادر ان أجهزة الأمن نجحت في التوصل إلى معلومات دقيقة حول الأشخاص المتورطين في التفجيرات الأخيرة وأماكن اختبائهم، وتم تزويد القوات المهاجمة بالأسلحة والمعدات اللازمة تحسبا لهذه المواجهات. الى ذلك بدأت الأحزاب بشمال سيناء الاستعداد للانتخابات ومحاولة الدعاية لمرشحيها حيث بدأ الحزب الوطني الديمقراطي عقد سلسلة مكثفة من الاجتماعات طبقا للخطة التي وضعتها الأمانة العامة للحزب الوطني الحاكم للدعاية للرئيس مبارك والمعروفة بخطة «هلال المستقبل» وتم تحديد مجموعة كبيرة من الميادين والشوارع الرئيسية بمدن المحافظة الست بالإضافة إلى مداخل القرى لوضع الملصقات والدعاية الانتخابية بالإضافة إلى عقد سلسلة من المؤتمرات الجماهيرية . بدء حملة الوفد أما حزب الوفد فقد بدأت لجنته العامة بشمال سيناء إعداد حملة للدعاية لمرشح الحزب الدكتور نعمان جمعة من خلال وضع العديد من الملصقات والصور واللافتات التي تحث المواطنين على انتخابه وان كانت حملة الوفد تواجه العديد من المشكلات في مقدمتها ضعف الإمكانات المادية التي تمكن الحزب من عمل الدعاية الكافية لمرشحه وعدم وجود هياكل ومستويات تنظيمية ثابتة للحزب وافتقاره لعنصر الشباب مما قد يؤدي إلى عرقلة جهوده الرامية إلى تعريف المواطنين ببرنامج مرشح الحزب الانتخابي. أما حزب الغد والذي كان مقررا أن يقوم رئيسه ومرشحه للرئاسة الدكتور أيمن نور بزيارة لمدينة العريش يعقد خلالها مؤتمرا شعبيا بجهود فردية من بعض الأفراد تم إلغاؤها في اللحظات الأخيرة نظرا لبعض المشكلات الخاصة بالإعداد للمؤتمر لعدم وجود هياكل ومستويات تنظيمية للحزب بشمال سيناء. كفاية تصعد حملتها الى ذلك، نقلت الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» نشاطها الى مختلف أنحاء مصر وتكثف هذه الأيام من تظاهراتها المناهضة لترشيح الرئيس حسني مبارك لفترة رئاسة خامسة ، وفيما نظمت الحركة تظاهرة للفنانين والمثقفين أمس بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة ، تنظم مساء اليوم «الأربعاء» تظاهرة بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية «دلتا مصر» وجهت الدعوة لجميع التيارات والأحزاب للمشاركة فيها لاعلان رفضهم بقاء الرئيس مبارك في حكم مصر .