حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن وسط قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. والأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع من الأحاسيس النقية والشفافة، ومن تلك الأشعار الجميلة نختار هذه الأحاسيس والقوافي للشاعر المشهور سليمان بن حاذور: سرى الليل يا ساري وجرحي عرفت دواه على طلعة الجوزا نبي نسهر الليله انا بامسح الجرّه إلى جيت حول حماه عسى الناس ما تدري وتعرف مداهيله ترانا على الشكوى ومر الشقا ذقناه اقوله وانا الشاكي ولا في يدي حيله عسى الليل لاحدّر وكلٍ عرف مسراه تناحت نجوم الليل والقلب يسري له أجي له على الداعي وودّي على لاماه أحبّه محبّه وارخص العمر واضحي له يحير النظر لاغاب قلت آه وين القاه تكسر بي العبرات إلى ابطت مراسيله تمشكلت في حبّه وشيٍ مضى مانساه غرابيل قلبي .. والشقا من غرابيله عسى الجو يصفا لي وحبي على مبداه تطيب الجروح ولذّة العمر تكميله