حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع من الأحاسيس النقية والشفافة، ومن تلك الأشعار الجميلة نختار هذه الأحاسيس والقوافي للشاعر محمد بن فطيس المري: البارحه ربي كتب لي ومريت دربٍ عليه بروق الأحباب لاحت جيت المكان اللي جمعنا وخفيت وقامت جروحي للجوارح وصاحت يا ليتني في لفة الدرب زليت كان العيون من الدموع استراحت اللتم غيم الدمع من يوم لفيت وورقا القصيد لشوفة الغيم ناحت وضحكت ما ابغي الناس تدري يبا لفيت لكنها غصبٍ على العين ساحت حارت دموعي في عيوني وصديت وارمشت ابيها ماتبيّن وطاحت وعقبه برق فالعين براق واسقيت خدي ووناتي بصدري تلاحت وانا احسب اني في فراقه تعافيت وان عبرتي من مدخل الزاد زاحت اللي يحسب اني على البعد سجيت والا ان عيوني للرقاد استباحت ياليتني من قبل لا احبه اقفيت والا ان دروبي عن دروبه تناحت اهون عليّ من البكا والتناهيت واشلا من سدودٍ على الناس باحت عرفت كيف الحي يفرق عن الميت وعرفت قيمة نعمتي يوم راحت قولوا له اني عقب بعده تدانيت ورجلي عن دروب المعافين شاحت البعد نار وطاعة العذل كبريت يقصر عليّ بعده ترى الكبد فاحت