مطار الملك خالد الدولي في الرياض أصبح حديث المجالس.. هناك من يلحظ أن هناك تأخراً بالرحلات، هنا لانجدها فقط في مطار العاصمة، بل اصبحت عادة تتوارث في المطارات الدولية لدينا والإقليمية أيضاً.. هناك تذمر من بعض المسافرين.. هل بسوء الخدمة؟ أم سوء التنظيم؟ وضعية المنظر داخل الصالات أيضاً محل تساؤل!! لنأخذها على حده.. الخدمات المقدمة داخل الصالات خصوصاً القادمين من السفر سواءً رحلات داخلية أو خارجية، من التأخر في وصول العفش الخاص بالمسافر، ينتظر وصول الحقائب لأكثر من 20 دقيقة ولا نعلم سبب التأخر، مع أن المطارات بدول أخرى لا تتأخر، بل هناك مطارات يجد المسافر عند نزوله للصالة الحقائب في انتظاره.. نحن عكس ذلك حتى في مطارات المدن لدينا..! التنظيم عند (قص البوردنج) والتكدس الحاصل عند الموظف المختص، فوضوية وأصوات عالية وتجاوزات، ولا نعلم هل هناك رقيب (مشرف) يتابع ويشاهد؟ حتى الحقائب نجدها متراكمة على الأرض بسبب البطء الحاصل عند (جهاز السير) الخاص بالتفتيش.. ونجدها متراكمة ومتلاصقه ليصل بها الحال الى بوابة الخروج من المطار!! أما الصالات الداخلية الخاصة بإنتظار المواطن لموعد الإقلاع فهي تشتكي أيضاً.. بوابات المغادرة للصعود يتكدس عندها المسافرون بسبب الاعلان ولا يتم فتح البوابة إلا بعد وقت طويل، وهذا ناتج عن سوء التنسيق بين المختصين داخل الطائرة والمختصين عند البوابات، سوء التنسيق أدى الى ذلك، والمضحك أننا نجد التكدس ملاصقاً (لمحلات البيع المخصصة للمشروبات والمأكولات) ويختلط الحابل بالنابل بين المصطفين لدخول البوابة وبين المنتظرين لطلب مشروب معين !! ولا نشاهد ذلك إلا لدينا! الآن وصل الحال الى الأسوأ حيث تم إعطاء المحلات التجارية متسعاً وحيزاً أكبر داخل الصالات مما أدى الى نقل وإبعاد الكاونتر الخاص لقطع التذاكر.. كل هذا بسبب ماذا؟ بسب الفوضى الحاصلة، الصالات لدينا لا تتسع للشيء الكثير ومع ذلك نجد أن هناك موافقة لإنشاء محلات تجارية للبيع أخذت حيزاً أكبر مما أثر على المسافر وتسبب بالزحام..! هذا الزحام أتى بسبب عدم توفر مقاعد كافية للمسافرين، ونجدهم يتجولون بالصالة لعدم وجود مقعد، منظر ليس حضارياً ولا يمت لأي تقدم ! التنظيم تفتقده الصالات، المسافر من أبجدياته داخل المطارات أن يتجول بالاسواق بسعة ومساحة، أن يلاقي مقعدا داخل الصالات ليتسلى بالقراءة أو بالجهاز المتنقل بيده، ولكن الان لا نجد ذلك.. ليس عيبا أن يجد المسؤول تلك الملاحظات، بل العيب أن تشاهد ذلك وأنت لم تجد حلولا، بل لم تفكر بكيفية الحل ؟ كل دول العالم تنجح بعد وجود العقبات، تنجح بعد أن تلاحظ ان هناك أخطاء، وهناك يأتي العمل والنهوض بالمنشآت من خدمة وتنظيم. مطار الملك خالد الدولي واجهة العاصمة ويفد اليه الكثير من الجنسيات المختلفة، ومن المفترض أن يواكب مطارات العالم من التنظيم، نعم هناك إنشاء أو (توسيع للمطار حاليا)، ولكن لننظر أو نفكر بالرؤية الثاقبة بأن هناك زيادة للمسافرين، وأن هناك تقدما وتقنيات حديثة يجب أن تكون بالحسبان، ونتأسف أن نلاقي المواطن يستشهد بالمطارات الأخرى بتنظيمها وبالخدمة المقدمة، ونحن عاجزون أو لا نلاقي تلك الخدمات لدينا.. والله من وراء القصد.