أعلن الجيش المصري الاربعاء انه احبط هجوما لحركة حماس في شمال سيناء حيث تكثفت الاعتداءات منذ الاطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو. واعلن الناطق باسم الجيش عقيد أركان الحرب أحمد محمد علي ان الجيش اعتقل "المدعو جمعة خميس محمد بريكة، فلسطيني الجنسية وينتمى الى حركة حماس بدون إقامة ومعه سيارة مرسيدس بيضاء اللون تحمل لوحات شمال سيناء". واضاف انه وبعد "التحقيق معه اعترف باعتزامه تفجيرها بأحد المواقع الأمنية الحيوية بالدولة". من جانبها اعتبرت حركة حماس في غزة في بيان صحافي "كل هذه الإدعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة"، مؤكدة أن "الشخص المذكور في هذا الإدعاء لا علاقة لحركة حماس به ولا تعرف عنه شيئا وهو غير موجود في كشوف السجل المدني بقطاع غزة". كما دعت "الجهات المصرية الى توخي الدقة في معلوماتها، والكف عن الزج بحماس في الاحداث التي تجري في مصر". وشددت ايضا على ان "نقيضها الوحيد هو الاحتلال ولا عداوة لها مع أي طرف عربي، وأن كل محاولات التشويه والتي لا تخدم إلاّ أهداف الاحتلال لن تثنيها عن مواصلة المقاومة لدحر الاحتلال". وتدهورت العلاقات بين القاهرة وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ الاطاحة بمرسي الذي ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين التي انبثقت عنها حركة حماس، في الثالث من يوليو الماضي. واعلنت حكومة حماس أن لا علاقة لها بما يجري من اعمال عنف في مصر لكن الرئيس السابق مرسي سيحاكم قريبا بتهمة "التجسس" لحساب منظمات اجنبية بما فيها حماس بهدف تنفيذ "اعمال ارهابية"، كما اتهم ايضا بالاستفادة من مساعدة حماس على الفرار من السجن. وشن الجيش بداية الصيف الماضي حملة في شبه جزيرة سيناء الصحراوية مؤكدا انه يعتقل "ارهابيين" في حين قتل اكثر من مئة من عناصر قوات الامن في اعتداءات في مصر منذ الاطاحة بمرسي الرئيس المنتخب ديمقراطيا. من جانب اخر دمر الجيش مئات الانفاق المستعملة لتهريب البضائع تحت الحدود بين قطاع غزة ومصر التي تمر عبرها الامدادات من المواد الغذائية ومواد البناء الى قطاع غرة.