قدم نادي الرياض الأدبي الثقافي ضمن فعاليات احتفاله باليوم العالمي للغة العربية بالشراكة مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، وبالتعاون مع "الجمعية العلمية السعودية للغة العربية" عدة فعاليات احتفاء بلغة الضاد في يومها العالمي الثاني، التي جاء ضمنها ندوة عن الدكتور عوض القوزي رحمه الله - شارك فيها الدكتور محمد الربيّع، والدكتور إبراهيم الشمسان، والدكتور محمد خير البقاعي، وأدارها الدكتور عادل العيثان، التي تعد الأمسية الثانية التي قدمها أدبي الرياض احتفاء بالقوزي، بعد أن سبقتها أمسية تأبينية عنه قبل عدة أسابيع. وفي إطار الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، الذي احتفلت به عامة المؤسسات الثقافية في المملكة، في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، احتفلت وزارة الثقافة والإعلام بهذه المناسبة بعدة فعاليات، أقامت خلالها العديد من الفعاليات المنبرية، ومعارض الكتاب، وذلك من خلال الأندية الأدبية في المملكة، ومن خلال 84 مكتبة في مختلف مناطق المملكة، التي جاء ضمنها الندوة التكريمية للراحل الدكتور محمد بن أحمد الرشيد - رحمه الله - حيث اقترح المشاركون في الندوة أن يكرم في كل عام خلال الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية رائدا من روادها الذين أسهموا في خدمة علومها المختلفة، إذ أكد الدكتور ناصر الرشيد، خلال مشاركته في الندوة على أهمية تكريم أصحاب الإسهامات الرائدة في خدمة اللغة العربية، مقترحا الدكتور حمد القوزي الشخصية المكرمة للعام المقبل. وعن القوزي، أقام - أيضا - المقهى الثقافي بمحافظة بارق، مساء أمس الأول أمسية ثقافية تكريمية للقوزي، الذي، وصفه المشاركون في الأمسية بأنه علم أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات القيمة في علوم اللغة العربية وفنونها المختلفة، عطفا على مسيرته العلمية والأكاديمية والبحثية الرائدة في محال اللغة العربية وآدابها، إذ كان له إسهاماته من خلال العديد من العضويات التي كان في مقدمتها:عضو مجمع اللغة العربية بدمشق؛ عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة؛ عضو جمعية لسان العرب بالقاهرة؛ عضو جمعية حماة اللغة العربية بالقاهرة؛ ممثل الجمعية اللغوية بالمملكة ودول الخليج العربية؛ عضو الجمعية اللغوية السعودية؛ عضو الفريق الاستشاري لإنشاء قسم اللغة العربية بجامعة سيراليون؛ عضو المجلس العالمي للغة العربية بلبنان. وقد نشر الراحل عددا من الأبحاث العلمية المحكمة، التي جاء ضمنها: الثقافة اللغوية مسؤولية من؟! اللغة العربية ووسائل الإعلام المعاصرة؛ معجم المصطلحات النحوية؛ جهود الخليل؛ أسئلة مجامع اللغة العربية؛ الثقافة المعاصرة والنحو؛ المجمع والمجتمع؛ إعلام الإعلام بما للغة من مقام؛ التعليم في عهد الملك عبد3العزيز؛ أخلاق النحاة؛ أثر التلفاز في التنشئة اللغوية. كما أصدر القوزي أربعة كتب جاء أولها بعنوان (المصطلح النحوي: نشأته وتطوره حتى أواخر القرن الثالث الهجري) وكتاب ( ما يحتمل الشعر من الضرورة) لأبي سعيد السيرافي، محقق في جزء واحد، وإصدار بعنوان (التعليقة على كتاب سيبويه) لأبي على الفارسي، حققه في ستة أجزاء، وكتاب (معاني القراءات) لأبي منصور الأزهري، حققه مع آخرين في ثلاثة أجزاء. وقد واصل القوزي اشتغاله بالعديد من المؤلفات في علوم اللغة العربية، إما بالتأليف وإما بالتحقيق، فقد كان - رحمه الله - خلال السنوات الماضية يشتغل بتحقيق (شرح كتاب سيبويه) لأبي سعيد السيرافي، الذي توقع القوزي أن يربو هذا الإصدار على العشرين مجلداً، الذي قطع معه الراحل أشواطا متقدمة تجاوزت خمسة عشر جزءاً.. ليظل السؤال معلقا: ماذا سبق الأجل من إنجاز لهذا المشروع العلمي؟