وصف عدد من الأدباء والمثقفين والمتخصصين في اللغة العربية الراحل الدكتور عوض بن حمد القوزي ب«شيخ النحويين»، واحد الأعلام الذين فقدتهم ساحة اللغة العربية والمجمعات العلمية لما تميز به من علم وسعة اطلاع وتفرد في مجاله النحوي على المستوى المحلي والعربي، معبرين عن حزنهم لرحيله ومقدمين عزاءهم لأسرته والوسط الثقافي والأدبي والأكاديمي. ووصف رئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله عويقل السلمي الراحل بأنه «أستاذ النحويين»، وقال: «يعد الدكتور عوض القوزي من الأعلام المشهورين في مجال النحو واحد ابرز المحققين حيث اشتغل طيلة حياته بالتحقيق والدراسات اللغوية النحوية على وجه الخصوص فأعماله كثيرة وجهوده واضحة فقد حمل هم اللغة والاهتمام بها ورعايتها بحثا وتحقيقا»، وأضاف «ما دونه عن التراث وما كتبه من أبحاث كانت عنوانا لعلم فذ ومكنته بأن يكون مقصدا لطلبة العلم لغزارة علمه ودقة متابعته وملاحظاته». من جهته، قال رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله الحيدري «لم يكن الراحل الدكتور عوض القوزي متخصصا عاديا في مجال اللغة العربية بل كان من البارزين الذين تمكنوا من اللغة وأسرارها فكان مرجعا لكثير من الباحثين»، وأضاف «فقد برحيله علم من أعلام اللغة في الوطن العربي يجيد كثيرا من اللغات وسيرته عطرة بكثير من الأبحاث والدراسات التي أثرت الساحة الثقافية والأدبية والأكاديمية». أما الدكتور عبدالله حامد أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك خالد في أبها فوصف الراحل بالفقيه المتميز والعالم الذي اهتم بالتخصص اللغوي فتخرج من تحت يديه كثير من أعلام اللغة والأدب في المملكة إلى جانب اهتمامه بالتراث والتحقيق»، وأضاف «عزاؤنا فيه انه خلف للغة لغويين بارزين ليواصلوا من بعده المشوار». بدوره أوضح الشاعر علي بن يوسف المهداوي رئيس اللجنة الثقافية في الليث الراحل الدكتور عوض القوزي بأنه رجل العروض الأول، وقال: «تتلمذ على يده الكثير من النقاد والأدباء فسيرته منذ ان اشتغل بالتعليم حتى وفاته تشهد انه رجل طموح أحب العلم وأحبه العلماء فبرز وتفوق فكان خير علم للغة العربية في المملكة». من جهته، أوضح ل«عكاظ» شقيق الراحل بلغيث القوزي (مدير عام التربية والتعليم بمحافظة القنفذه سابقا) أن أسباب الوفاة تعود إلى تعرضه لحادث سير واصطدام بجمال على طريق الساحل أدى إلى كسور مضاعفة في الجمجمة والوجه، وقال: «نحمد الله على كل شيء»، مبينا أن الوفاة كانت مغرب أمس وان العزاء سيتم في دارهم في مركز القوز. يشار إلى أن الراحل عمل في التعليم ثم انتقل لجامعة الملك سعود عضوا في هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بالجامعة، وحصل على الدكتوراه من جامعة أوكسفورد ببريطانيا عام 1985م، وهو متخصص في مجال النحو والصرف وعلوم اللغة العربية، وعمل مدير مركز البحوث بكلية الآداب بالجامعة وتولى عدة مناصب أخرى، وقد كرم في عدة مناسبات وجهات منها تكريمه من الأمين العام لجامعة الدول العربية تقديراً لجهوده العلمية في خدمة اللغة العربية، كما كرمته جامعة آل البيت بالأردن تقديراً لجهوده البحثية في خدمة اللغة العربية، إضافة إلى عضويته في الجمعية اللغوية السعودية، مجمع اللغة العربية بدمشق، عضو المجلس العالمي للغة العربية بلبنان، ومجمع اللغة العربية وجمعية لسان العرب بالقاهرة وعضو جمعية حماة اللغة العربية بالقاهرة، وممثل الجمعية بالمملكة ودول الخليج العربية وغيرها.