طالب متخصصون في قطاع العمرة بحزمة إجراءات لمواكبة الوثبة المتوقعة في القطاع عقب الثلاث سنوات القادمة حيث بدأ رفع أعداد المعتمرين بعد الانتهاء من مشاريع توسعة المطاف وبقية المشاريع التنموية في مركزية مكةالمكرمة بما يحول الموسم إلى مورد اقتصادي سنوي مرتقب. وقال زياد فارسي عضو مجلس منطقة مكةالمكرمة ونائب رئيس الغرفة التجارية بمكةالمكرمة ان التحدي الأهم الذي يواجه القطاع كيفية تحقيق الصناعة في الخدمات المقدمة في موسم لا يعرف الانقطاع ويتكرر سنويا مؤكدا على أهمية تغيير النظرة السائدة على شركات النقل والتغذية والعمرة المستفيدة من السوق بحيث تتحول إلى خدمات احترافية تجذب المستهدف وتحقق تطلعات المسئول مبيناً أن إطلاق قطار الحرمين وتشغيل مطار الملك عبدالعزيز سيحققان نقلة قوية للوصول لصناعات الخدمات الراقية. طلعت تونسي صاحب شركة عمرة ألمح إلى أنه عاصر تطبيق موسم العمرة من بداياته الأولى مبيناً أن الوزارة نجحت في ضبط تخلف المعتمرين بأنظمة الحاسب الآلي وحققت الحماية للشركات السعودية المتخصصة في العمرة من تجاوزات الوكلاء الخارجين.. واتهم تونسي اللجنة الوطنية للحج والعمرة انها لم تحقق تطلعات القطاع ولم تتبن مشكلاته وقال: ان شركات العمرة أصبحت بمعزل عن كثير من القرارات والإجراءات المفصلية حتى أصبحت اخر من يعلم ومن ذلك قرار تخفيض أعداد المعتمرين مما أدى إلى تكبد القطاع إلى خسائر كبيرة وألحق الضرر بهم. وكشف التونسي أن صوت اللجنة ضعيف ولم يحقق أحلام كثير من المستثمرين والمهتمين مما دفع كثيرا منهم إلى اللجوء إلى إنشاء رابطة خاصة ترسم رؤية ورسالة شركات العمرة وتتبنى معاناتهم وتتحول إلى أشبه إلى محام ومنبر إعلامي واصفا حال شركات العمرة بأنها الحلقة "الأضعف" على حسب تعبيره متهماً بعض لجان غرف التجارة بأنها صورية. مازن درار صاحب شركة عمرة موقوفة أشار إلى أن وزارة الحج ممثلة في وكالة العمرة ضبطت التخلف وأغلقت الجودة مما يجعل تحقيق الموازنة بين الشقين التحدي المهم أمام الوزارة وأضاف أنه بعد سنوات من التوقف يحتاج قطاع العمرة إلى نظرة جديدة تبث الروح من جديد داخل الشركات الموقوفة خاصة وأن كثيرا من تلك الشركات حصلت على أحكام ملزمة بالتشغيل ضد وزارة الحج وقال مستغرباً: يكفي أن أشير إلى عشوائية تحرير التهم ضد الشركات من قبل الوزارة أن شركة تم إيقافها بسبب عدم تعبئة استمارة رسمية موضحاً أن 53 شركة عمرة موقوفة تحمل أحكاما من دوائر قضائية وشرعية تلزم وزارة الحج بالتنفيذ لكنها لم تنفذ. العميد متقاعد محمد صالح البركاتي مهتم بالشأن السياحي تسأل عن آخر التطورات في ملف "صناع في مكة" الذي ترعاه الغرفة التجارية بمكةالمكرمة وقال ان المعتمر والحاج يحلم بأن يشتري مظلة الشمس أو دورق زمزم والسبحة والطيب من مصانع مكة لأنها تحمل معاني رمزية مكة لكنها لم تستغل. وبالعودة إلى هشام كعكي أوضح أن غرفة تجارة مكة استطاعت أن تنتزع مساحة مليوني م2 في ضاحية البوابة ما بين مكةالمكرمةوجدة على الطريق السريع لبناء مدينة صنع في مكة وتتقاسمها المصانع الوطنية إضافة إلى تخصيص مواقع للأسر المنتجة.