أكد عدد من رجال الأعمال والمستثمرين في قطاع الحج والعمرة وجود عوائق تكمن في الإدارة التنفيذية لوزارة الحج تجعلها لا تتجاوب مع متطلباتهم، مشيرين إلى أن الوزارة تعمل بمفردها وبمعزل عن الشركات ولا تشاركهم القرارات المتعلقة بمستقبل القطاع الأمر الذي دفع شركات العمرة لإعداد برامجها بشكل يومي كي تتلاءم مع متطلبات الوزراة. واستأثرت صناعة الحج والعمرة بأحاديث ضيوف ملتقى الخيرالذي خصص جلسته التي عقدت مساء أمس الأول للحديث عن الخدمات المقدمة للمعتمرين والزوار، وشهد الملتقى العديد من الآراء والمقترحات والعوائق التي تواجهها شركات العمرة العاملة هذا العام. وبين صاحب المنتدى طلعت تونسي وهو صاحب شركة عمرة أن وزارة الحج تعمل بمفردها وبمعزل عن الشركات التي لا تشرك في أي قرارات يتم اتخاذها، مشيرًا إلى أن الوزارة قد طلبت من شركات العمرة في شهر ذي القعدة الماضي تقديم خططها التشغيلية للأشهر الستة الأولى من موسم العمرة وفوجئت عند بدء الموسم باعتماد خطة شهر واحد فقط، مشيرًا إلى أن الوزارة حددت مدة تأشيرة العمرة بخمسة عشر يومًا فقط في حين أن وزارة الخارجية لا زالت تمنح التأشيرة لمدة شهر كامل. وطالب تونسي في المنتدى الذي أداره الزميل على غرسان مدير تحرير صحيفة عكاظ اللجنة الوطنية للحج والعمرة بتفعيل دورها والعمل على تبني العوائق التي تواجه شركات العمرة وأن تكون الناطق باسم الشركات والمتبنية تذليل العوائق التي تواجهها. وأكد نائب رئيس غرفة مكةالمكرمة والمتحدث الرسمي باسم اللجنة الوطنية زياد فارسي: إن اللجنة عملت على تبني العديد من العوائق التي تواجهها شركات العمرة وقدمت مقترحات لوزارة الحج وسبق أن عقد اجتماع مع وزير الحج الدكتور بندر حجار ووكيل الوزارة لشؤون العمرة الدكتور عيسى قواس ووعد بتذليل كل العوائق ولا زلنا نأمل في ذلك، مشيرًا إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ستعمل في هذا العام على التوسع في برنامج سياحة ما بعد العمرة من خلال شركات العمرة ال48 المرخص لها بحيث تقوم الشركات بتبني برامج لتمكين المعتمرين والزوار من زيارة المعالم التاريخية والأثرية والسياحية بالمملكة، مشددًا على أهمية تبني مفهوم صناعة الحج والعمرة والعمل على إعداد الكوادر المؤهلة والمدربة على تقديم خدمة جيدة للمعتمر والحاج. وبين حسن صقر وهو صاحب شركة عمرة أن اللجنة الوطنية تسهم في بعض الحلول ولكن المشكلة تكمن في الإدارة التنفيذية لوزارة الحج والتي لا تتجاوب مع مطالب الشركات وتعمل بمفردها مما دفع الشركات إلى إعداد برامجها بشكل يومي لمسايرة ما تريده وزارة الحج، مؤكدًا أهمية قيام الوزارة بالتعاون مع الشركات التي هي الشريك الأساسي لإنجاح برامج العمرة. وأشار مازن درار وهو صاحب شركة عمرة موقوفة عن العمل إلى أن وزارة الحج لا زالت غير متعاونة مع الشركات مؤكدًا أن 53 شركة عمرة تم إيقافها من قبل الوزارة ورفعت دعاوى ضد الوزارة لدى ديوان المظالم وحصلت على أحكام بإعادتها إلى العمل وتم تأييد هذه الأحكام من محكمة الاستئناف ورغم ذلك لم تنفذ الوزارة الأحكام بحقها!. وبيَّن العميد متقاعد محمد صالح البركاتي أهمية أن يتبنى رجال الأعمال صناعات تحمل اسم صنع في مكةالمكرمة لأن المعتمر والزائر يأتي للديار المقدسة ويقوم بشراء هدايا من إنتاج دول أخرى ومن الأحرى أن تكون لدينا صناعات تحمل اسم صنع في مكة خاصة في ظل قدرة رجال الأعمال على تبني وتشجيع الصناعات المكية. فيما أكد عضو مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة ورئيس تحرير مجلة التجارة والصناعة هشام كعكي أن الأمانة خصصت مساحة مليوني متر مربع لإنشاء مصانع تحمل شعار صنع في مكةالمكرمة حرصًا منها على تشجيع الصناعات المحلية، وستقوم الغرفة بتوزيع هذه المساحات على المصانع الوطنية للبدء في إنتاج الصناعات الوطنية إضافة إلى تخصيص مساحة للحرف اليدوية، فيما تحدث المقدم علي الجابري عن التطور التقني الذي تشهده إدارة مرور العاصمة المقدسة واعتمادها على التقنية في إنجاز الكثير من الأعمال وحرصها على التعامل مع شركات العمرة لإيصال المعتمرين إلى الحرم الشريف. وشدد العقيد فواز الميمان مساعد الناطق الإعلامي بشرطة الرياض على أهمية أن نطوِّر أنفسنا لكي نطوِّر الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين.