يقول باحثون أمريكيون أنه من المحتمل جداً أن يكون مرض "الزهايمر" هو الوجه الآخر لمرض السكر.ويضيف فريق الباحثين في جامعة ألباني بنيويورك أنهم توصلوا إلى دليل يشير إلى أن الزهايمر ربما يكون مرحلة متأخرة من مرض السكر من النوع الثاني. ويفسر هذا الاكتشاف لماذا يصاب ثلاثة أرباع مرضى السكر بالزهايمر. ويقول هؤلاء العلماء بأن دراستهم استندت إلى التنبه على أن حوالي 80 بالمئة من كبار السن ممن يعانون من "الزهايمر" مصابون من قبل بداء السكر من النوع الثاني. وبيّنت الدراسة كذلك بأن السبب الرئيسي في ذلك ربما يعود إلى تفاقم تأثير "الأنسولين الصناعي" على الدماغ. ونبهت الدراسة إلى أن الأبحاث بينت أن "الأنسولين" يتداخل كيميائياً مع بروتينات "الأميلويد" مما يؤدي إلى تسمم خلايا الدماغ بما ينتج عنه تعطلها و ظهور مرض "الزهايمر" وهذا مما يضاف إلى العواقب السيئة عن هذا الداء المزمن. وقالت الدراسة بأن أثر تضرر الدماغ الذي ينتج عنه مرض "الزهايمر" عند المصابين بداء السكر يكون على المدى الطويل حيث يستغرق ذلك حوالي ثلاثين عاماً في المعدل المتوسط لتظهر الآثار بوضوح عند هؤلاء الأشخاص وخصوصاً مع ضعف ووهن الجسم بشكل عام مع التقدم في العمر.وأضافت الدراسة كذلك بأن ما يجعل أعراض "الزهايمر" تظهر فجأة على من يعانون منه هو زيادة مقاومة الجسم وعدم استفادته من "الأنسولين" مع كِبر السن بالإضافة إلى تراكم بروتينات "الأميلويد" وتضاعف تأثيرها بشدة على الدماغ مما يؤدي في النهاية إلى ظهور "الزهايمر" بشكل تام.