إن الربط بين الجامعة بما تقدمه من خدمات والمجتمع بما لديه من حاجات سواء على مستوى الأفراد داخل أو خارج الجامعة أو على مستوى قطاعات، هيئات، مؤسسات، المجتمعين المدني والحكومي من أهم السبل وأسرعها في تقدم الدولة والوصول بها إلى العالمية، وكما نعلم أن جامعة الجوف في عهد قائدها الحالي معالي الأستاذ الدكتور إسماعيل البشري لم تنعزل عن المجتمع بل أصبحت أداة الازدهار والإبداع والتعليم الموجه بالبحث، فقد دعمت البحوث العلمية مما يسهم في إثراء المعرفة وتلبية حاجات التنمية الوطنية ومتطلبات سوق العمل المتجددة من الكوادر البشرية القادرة على المنافسة أي إن التركيز على البحث العلمي ليس من أجل المبادرة بطرح مجالات علمية متقدمة فحسب وإنما من أجل تعزيز ثقافة البحث العلمي والارتقاء بالعملية التعليمية ذاتها من أجل شراكة مجتمعية على مستوى مدخلات البحث العلمي ومخرجاته، كذلك اهتمت بالتوسع في البرامج التدريبية والعديد من الفعاليات الثقافية الفعاليات الثقافية والعلمية والفكرية من محاضرات وندوات ومؤتمرات كذلك اتفاقيات دولية عالمية من أجل تنمية معرفية واقتصادية، كما أولت الجودة والاعتماد الأكاديمي أهمية بالغة من أجل التميز، كذلك لم تنعزل عن البيئة الاقتصادية والاجتماعية المحيطة، فانطلاق ندوة الجامعة والمجتمع بين الواقع والمأمول تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز والذي لا يألو جهدا في مساندة الجامعة هذه الندوة التي تنظمها الجامعة ممثلة بوكالة الدراسات العليا والبحث العلمي وضحت أنها تهدف الى استطلاع آراء ممثلي المجتمع المحلي والقائمين على إدارة برامجه الخدمية والإنتاجية من أجل الخروج برؤية واضحة حول ملاءمة مخرجات العملية التعليمية بالجامعة لاحتياجات سوق العمل كل ذلك يعمل على تحليل وتشخيص الواقع الفعلي في المجتمع المحلي من أجل المساهمة في إيجاد حلول لمشكلاته، كذلك معرض الكتاب الأول يعد نقلة نوعية وتميز للجامعة وريادة في الوصول إلى ما هو حديث وجديد مما يثري جوانب العملية الأكاديمية لدى الطلاب والطالبات والمتخصصين، مما يسهم في مخرجات تعليمية راقية بإذن الله ولا يزال لدى الجامعة الكثير والكثير ونأمل من المجتمع التفاعل معها من أجل التغيير والتطوير والتقدم إن شاء الله، والى الأمام يا جامعة الجوف. * وكيلة كلية العلوم