تستعد مؤسسات الوطن داخل المملكة وخارجها للاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي الذي يوافق الأربعاء القادم الثامن عشر من ديسمبر، بوصفه اليوم الذي أُعْلِنت فيه اللغة العربية لغةً رسمية في الأممالمتحدة، وذلك ضمن برنامج متكامل نهض به مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، من خلال ما وجه به وزير التعليم العالي المشرف العام على المركز. وبهذه المناسبة صرح الأمين العام للمركز د.عبدالله بن صالح الوشمي، بأن المركز قام بوضع خطة شاملة للاحتفاء بالعربية في يومها العالمي تتمثل في تنفيذ عدد كبير من الأنشطة والبرامج وإطلاق المبادرات ليكون يوم اللغة العربية يوما للاحتفاء بسنة من الإنجاز، وموسما لرسم الخطط، والتكامل في تنفيذها، فقد خاطب المركز الوزارات والجامعات ومؤسسات التعليم العالي من الكليات والمعاهد والأقسام والجمعيات المتخصصة. د. عبدالله الوشمي وقال الوشمي: خاطب المركز المؤسسات الثقافية والعلمية في الداخل والخارج، إذ خاطب الأندية الأدبية في كل مناطق المملكة، كما خاطب الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي تشرف على الأندية الرياضية ومختلف القطاعات الشبابية، وخاطب المؤسسات والشركات الأهلية، ومنها شركات الاتصال والمصارف ومختلف القطاعات التجارية، وقدم لها عددا من المقترحات والوثائق التي يمكن استخدامها والاستفادة منها في الاحتفاء بالعربية في يومها العالمي؛ وذلك تأسيسا على النهج الثابت لهذه البلاد المباركة واستنارةً برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله- الذي يعلي دائما من قيمة اللغة العربية في مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية. وأضاف الوشمي أن المركز تلقى عددا كبيرا من المبادرات النوعية من خلال هذه المؤسسات التي بدأت في تنفيذ أنشطتها خلال الأسبوع القادم، وذلك بإقامة الندوات والمحاضرات والمعارض وإطلاق المسابقات وغير ذلك، مشيرا إلى أن المركز على الصعيد الدولي خاطب المركز الملحقيات السعودية في دول العالم للاحتفاء بالعربية في مختلف الدول، وإبراز دورها الحضاري والثقافي في العالم، إذ تنفذ الملحقية الثقافية في النمسا نشاطا متنوعا في جامعة بوخارست، كما تنفذ المحلقية الثقافية في ماليزيا نشاطا في عدد من الجامعات الماليزية، وتشاركها في ذلك عدد من الملحقيات السعودية في دول أخرى. وقال الوشمي: تفتح الملحقية الثقافية في أنقرة احتفاء باليوم العالمي للغة العربية (معمل المملكة العربية السعودية للغة العربية) الذي موله مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، وذلك ضمن اتفاقية شاملة، مع جامعة إسطنبول في تركيا، إضافة إلى ما أجراه المركز تواصلا وتنسيقا مع عدد من الجهات العالمية الكبرى في مجالات الإعلام والتقنية؛ لتقديم أفكار ومقترحات تخدم اللغة العربية، وتلفت الانتباه إليها، وتعرّف بها على المستوى العالمي، حيث يسعى المركز إلى أن تظهر ثمار هذه المفاهمات قريبا. وختم الوشمي تصريحه بأن هذه الفعاليات تتأسس على رؤية موحدة مفادها أن خدمة اللغة العربية وحضورها الثقافي محلياً ودولياً رسالة الجميع، وأن المركز معني بإيجاد التكامل والتعاون في المجالات المختلفة لخدمتها، وتبعا لذلك أقام المركز برامجه المعلن عنها سابقا: (لغة الشباب العربي) و(شهر اللغة العربية في الصين) و(المبادرات التقنية في خدمة اللغة العربية)؛ لتشكل حلقات جديدة ضمن سلسلة المشروعات والبرامج الخادمة للغة العربية داخليا ودوليا، واقعيا وإلكترونيا، حيث أطلق المركز من خلال حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر @kaical1 وسماً بمناسبة الاحتفاء بالعربية في يومها العالمي: #اليوم_العالمي_للغة_العربية2013