أعلنت إيران أن أجهزتها الأمنية اعتقلت جاسوساً يعمل لصالح جهاز "ام آي 6" الاستخباراتي البريطاني وذلك في محافظة كرمان جنوب شرقي البلاد. وقال رئيس محكمة الثورة في محافظة كرمان دادخدا سالاري بأن الأجهزة الأمنية في محافظته ألقت القبض علي جاسوس بعد إجراء عمليات استخباراتية معقدة استغرقت عدة شهور ". واضاف سالاري "أن الجاسوس المعتقل كان علي اتصال مباشر مع ضباط يعملون في جهاز الاستخبارات البريطاني وأنه اعترف بعقد 11 اجتماعا معهم داخل وخارج البلاد لتزويدهم بالمعلومات التي جمعها إلي جانب استلامه مخططات تخريبية منهم لتنفيذها ضد المصالح الايرانية ". وأشار المسؤول الإيراني بأن "الجاسوس المعتقل كان يقدم المعلومات التي جمعها إلي 4 ضباط استخبارات قبل أن يتم نقل هذه المعلومات إلي بريطانيا"، مؤكدا بأنه تجري حاليا محاكمة هذا الجاسوس الذي أقر بجرائمه. من ناحية اخرى دعت لجنة تابعة للامم المتحدةايران على اطلاق سراح مواطن اميركي مسجون بتهمة التجسس وقالت ان محاكمته لا تتماشى مع معايير العدالة الدولية. وانتقدت مجموعة العمل المختصة بالتوقيف التعسفي بمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، ايران لعدم توجيهها الاتهام لأمير حكمتي لستة اشهر بعد توقيفه في آب/اغسطس 2011 وعدم السماح لمحاميه بمقابلته سوى لفترة قصيرة وعدم السماح لهم بالوصول الى ملف القضية. وقالت اللجنة ان "عدم احترام ايران للمعايير الدولية" في القضية "هو من الخطورة بحيث يعطي منع الحرية عن السيد حكمتي طابعاً تعسفياً". واضافت ان "مجموعة العمل تعتقد انه مع الاخذ بعين الاعتبار كافة الظروف المحيطة بالقضية، فان الحل المناسب يكون بإطلاق سراح السيد حكمتي واعطائه حق التعويض مع وجوب النفاذ". وقال التقرير ان ايران الموقعة على الميثاق الدولي للحقوق السياسية والمدنية، لم تستجب للطلب منها التعليق على الموضوع. وصدر تقرير اللجنة في آب/اغسطس الماضي وارسل في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الى اسرة حكمتي التي بدورها أرسلته مؤخرا لوكالة فرانس برس. ومجموعة العمل متخصصة بالتحقيق في حالات التوقيف التعسفي في انحاء العالم بالتعاون مع الحكومات لكنها لا تمتلك سلطة تطبيق آرائها. وحكمتي المولود في الولاياتالمتحدة لابوين إيرانيين خدم في قوات المارينز الاميركية وكان متعاقدا خاصا قدم خدمات ترجمة. وتصر اسرته على انه ذهب الى ايران لزيارة اقاربه. وفي كانون الثاني/يناير 2012 اصدرت محكمة ايرانية حكما بالاعدام بحق حكمتي بتهمة التجسس للولايات المتحدة، العدو اللدود لإيران. وفي وقت لاحق نقضت الحكم لكنها لم تطلق سراحه. وناشدت أسرة حكمتي ومشرعون اميركيون ايران الافراج عنه واعتبروا ان ذلك سيكون بمثابة بادرة حسن نية بعد الاتفاق بين ايران والدول الكبرى المتعلق بالبرنامج النووي الايراني. واعربت شقيقته سارة حكمتي على الامل في ان يدعم رأي لجنة الاممالمتحدة قضية اطلاق سراح شقيقها. والوالد علي حكمتي المقيم في ميشيغن، قال انه يعاني من ورم في الدماغ. وقالت سارة حكمتي "مضى على القضية سنتان وهي تستنزف عائلتنا". واضافت "كل شهر يمر نأمل ان يكون الاخير لهذه القضية وان نسمع اخبارا طيبة لكن دون جدوى". واثار الرئيس الاميركي باراك اوباما قضية حكمتي ومواطنين اميركيين آخرين في اتصال تاريخي في ايلول/سبتمبر الماضي بالرئيس الايراني حسن روحاني. ومنذ انتخاب الرئيس المعتدل روحاني هذا العام، ترى اسرة حكمتي مؤشرات ايجابية وقد سمح لجدته بزيارته. كما طلب اوباما مساعدة روحاني في معرفة مكان وجود روبرت ليفنسون الذي فقد اثره في ايران قبل ست سنوات. وذكرت وسائل اعلام اميركية هذا الاسبوع ان ليفنسون عمل لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه).