شهدت العقبات الموصلة ما بين مرتفعات عسير ومناطق تهامة ازدحاماً مرورياً كثيفاً في رحلة أسبوعية يشق خلالها أهالي مدن أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة والنماص الضباب الكثيف الذي يغطي تلك الجبال الشاهقة بغية البحث عن الأجواء الدافئة على شواطئ منطقة عسير وجازان حيث شهدت الأماكن السياحية في منطقة تهامة ازدحاماً مكثفاً من السياح القادمين من المناطق الباردة للاستماع بتلك الأجواء الحالمة وقضاء أجمل الأوقات في عطلة نهاية الأسبوع. إلّا أن أكثر ما يعكر صفو تلك الرحلة الأسبوعية سوء الطرق الموصلة إلى مناطق تهامة عسير سواء على شاطئ الحريضة أو الشقيق أو اإلى مدن محايل عسير وبارق والمجاردة وخميس البحر وغيرها من المناطق التهامية التي تتميز بالأجواء الدافئة شتاءً. حيث تتزاحم المركبات بشكل خطر جداً لاسيما وأن كل تلك الطرق مفردة ولا يوجد أي ازدواج لها سواء بعقبة شعار أو حتى عقبة ضلع أو الصماء وغيرها، فما أن يقع أي توقف للسير جراء عطل أي المركبات أو أي حادث مروري إلّا ويغلق الطريق لساعات وتتراكم المركبات لمسافات طويلة جدا محدثة حالة من الفوضى والهلع والانتظار الطويل. وذاك ما يحدث في أغلب الأسابيع حتى باتت تلك الرحلة رحلة عناء وتعب ومشقة وخطورة بالغة للأنفس والمركبات، وقد طالب العديد من المواطنين بالنظر في حال تلك العقبات التي أنشئت قبل ما يزيد عن الثلاثين عاما والتي كانت في حينها تفي بالغرض من إنشائها إلا أن وفي العصر الحاضر أصبحت تشكل خطراً محدقاً بسالكيها نظراً لكثرة المركبات والزيادة السكانية الكبيرة التي حدثت خلال السنوات الأخيرة مناشدين المسؤولين وأصحاب الشأن إلى سرعة البت في ازدواجية تلك الطرق ولاسيما وأن منطقة عسير مقبلة على السياحة المستدامة والتي يحرص أميرها صحاب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد على جعل عسير القبلة السياحية الأولى على مستوى المملكة ودول الخليج العربي وذاك يتطلب ربط المنطقة بشبكة واسعة من الطرق السريعة والمزدوجة كي تسهل سرعة الوصول والانتقال إليها سواء في المرتفعات الجبلية أو حتى إلى السهول الرملية الذهبية على الشواطئ البحرية.