مع انطلاقة إجازة منتصف العام الدراسي هذا العام انطلقت أرتال من المركبات العائلية من مختلف مدن المملكة، ومن منطقة عسير الباردة قاصدةً أماكن الدفء والأجواء المعتدلة على سواحل عسير البحرية بالحريضة، والقحمة، والبرك، إضافةً لمدن تهامة الداخلية معتدلة الأجواء محائل عسير، وبارق، والمجاردة، وغيرها من المواقع السياحية، والتي عادة ما يقصدها السياح في رحلة سنوية، وفي مشهد يوحي بأنّ السياحة في عسير يمكن أن تكون مصدر دخلٍ كبير إذا ما تمت الإفادة منه. وبالرغم من المغريات والأجواء الساحرة والشواطئ الجاذبة، إلاّ أنّ هناك نقصا وتدنيا في مستوى الخدمات المقدمة للسياح، مع المحاولات الحثيثة والجهود المبذولة من القائمين على النشاط السياحي بالمنطقة.وكشف "عبدالله يحيى عسيري" أنّه قَدم من مدينة أبها لبرودة الطقس هناك وبحثا عن الأجواء الدافئة بمحايل عسير، وساءه أنّ الطريق الموصل لمحايل عسير باقٍ كما هو منذ ثلاثة عقود دون أي توسعة، وهو طريق خطر جداً وتعبره يومياً مئات الشاحنات، مضيفاً أنّ سوء الطرق يقف عائقاً أمام من يبحث عن السياحة الداخلية، مبيناً أنّ المنطقة بحاجة إلى زيادة عدد الفنادق التي تجذب الناس، وأنّ بعض الشقق المفروشة لا تتناسب مع الكثير من السائحين؛ لقدمها وانعدام الخدمات الجيدة بها.وأكّد "عيسى بن أحمد المازني" على أنّ المنطقة ينقصها زيادة عدد الفنادق والمطاعم العائلية التي تلبي طلبات الراغبين في السياحة الداخلية، وكذلك المدن الترفيهية الكبيرة، والتي هي مقصد العائلة السعودية في جلّ رحلاتها، والحد من ارتفاع أسعار الشقق، حيث لا تتناسب مع إمكانياتها الضعيفة.وفي شاطئ الحريضة بيّن "عبدالعزيز أبو ناصر" أنّ الساحل جميلٌ جداً والأجواء رائعة، إلاّ أنّ هناك نقصا في بعض الخدمات مثل النظافة، ودورات المياه على الشاطئ، كما أنّ خدمات الفنادق والمطاعم بسيطة وتحتاج إلى المزيد من العمل، وذلك بتنفيذ عدد من البرامج التطويرية والمشروعات السياحية، والتي تزيد من الرقي بالمنتج السياحي المحلي، وتكون مصدر دخل للاقتصاد الوطني. وقالت "أم عبد الرحمن" المنطقة جميلة جداً وطبيعتها تجعل منها مكاناً سياحياً، ولكنها تكاد تنعدم من الخدمات الفندقية الجيدة، والأماكن الترفيهية التي نبحث عنها، ويفترض برجال الأعمال الاستثمار هنا بالمشروعات السياحية، وإنشاء الفنادق العالمية، والأسواق التجارية الضخمة، والتي ستكون بلا شك عامل جذب مهم للكثير من الزوار والباحثين عن السياحة الداخليه. الطرق المؤدية إلى المنطقة تعاني من الاختناقات كلّ اجازة