شدد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على أهمية دور مصر واستقرارها "وأهمية عودتها كقائدة ورائدة في الفضاء العربي والدولي" مستذكرا جهود مصر السابقة في دعم وتعزيز امن الخليج. واشار الوزير الى عدم وجود أي تباين بين دول المجلس حول دعم مصر والتي اعتمدت في بيانها الختامي دعمها اقتصاديا، مؤكدا الاتفاق الخليجي التام حول مصر.وقال الشيخ صباح الخالد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أمس في ختام اعمال الدورة ال 34 للمجلس الاعلى، ان "الاتصالات والمشاورات مستمرة بشأن الانتقال من مرحلة العمل الخليجي المشترك الى مرحلة الاتحاد بين دول المجلس".وأضاف أن التعاون العسكري هو أحد مجالات التعاون الخليجي "وقد استكمل هذا التعاون المستمر منذ انشاء المجلس بإقرار القيادة الموحدة لدول المجلس"، مشيرا إلى أن "هذا التعاون مطلوب حاليا ومستقبلا وهو يكمل مسيرة المجلس وركن اساسي فيها"، مستذكرا احتلال الكويت "والذي تطلب وقفة صلبة من المجلس".وأشاد وزير خارجية الكويت بالقيادة الايرانية الجديدة وقال انها أعطت مؤشرات ايجابية، مبينا "اننا في دول المجلس نبدي لها كل تعاون مما يؤدي بنا جميعا الى بناء الثقة وازالة التوتر وبما يعود على المنطقة من استقرار ونماء".وشدّد على وجوب عمل إيران على طمأنة شعوب الخليج وتنفيذ الاتفاق التمهيدي للملف النووي الايراني وتجربة ما سيتم تطبيقه على أرض الواقع، مبيناً أن دول المجلس لم تطلب من دول (3+3) أو (5+1) المشاركة في المفاوضات الجارية حول ملف ايران النووي "مع متابعتنا مع لهذا الملف مع أصدقائنا وحلفائنا". من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني استمرار المشاورات بين دول المجلس بشأن الانتقال الى مرحلة الاتحاد وان قادة دول المجلس قد أمروا باستمرار التشاور واعداد الدراسات والتنسيق الدقيق في هذا المجال للوصول الى مرحلة الاتحاد.