أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي ضرورة أن يكون مؤتمر "جنيف 2" المرتقب في 22 يناير المقبل حاسما من أجل الخروج بحل سياسي للأزمة السورية يحقق تطلعات الشعب السوري ويؤدي الى استقرار سورية والمنطقة. وقال ابن حلي في تصريحات للصحافيين أمس الاثنين إن رؤية الجامعة العربية لتهيئة الاجواء من اجل انجاح مؤتمر "جنيف 2 " تقوم على توافر عدة عناصر تتمثل في وجود موقف للمعارضة بحيث تمثل أوسع تمثيل وأن يكون ذا مصداقية وبرئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وأن تكون السلطات في سورية والتي تمثل الحكومة ووفدها للمؤتمر مخولة بكافة الاختصصات والالتزامات لاتخاذ القرار في هذا المؤتمر. وأشار إلى أهمية أن تكون الدول المنظمة والراعية لمؤتمر "جنيف 2 " لديها الحرص والنوايا الجادة بالعمل لإنجاح المؤتمر بحيث يتم معالجة هذه الأزمة التي يسقط ضحاياها كل يوم وتفقد سورية تلك الدولة المهمة في المنطقة ومنظومة العمل العربي الكثير من مقوماتها ومكانتها حيث أصبحت الأزمة السورية احد الموضوعات التي يتم تناولها في اطار الاستراتيجية الدولية وتوزيع الادوار العالمية فيها. وتابع ابن حلي" إنه من هذا المنطلق تأمل الجامعة العربية أن تكون الدول الكبرى لديها رغبة وارادة لإنجاح "جنيف 2 " ودفع السوريين لطاولة الحوار وإعطائهم الفرصة الكاملة لمعالجة الأزمة الراهنة في أقرب فرصة. وحول رؤيته لفرص انعقاد مؤتمر "جنيف 2 " في موعده المعلن في الثاني والعشرين من يناير المقبل خاصة في ظل تضارب المواقف بين المعارضة والحكومة السورية ؟ علق السفير ابن حلي بالقول: الجميع يدفع باتجاه عقد المؤتمر في هذا التاريخ المستهدف على اساس انطلاق المؤتمر في 22 يناير 2014، سواء الجامعة العربية او الاممالمتحدة. وشدد السفير ابن حلي على أن "جنيف 2 " كما هو مقرر هو لتنفيذ مضمون ما نص عليه "جنيف 1 " في يونيو 2012 خاصة فيما يتعلق بإنشاء كيان أو هيئة أو حكومة ذات صلاحيات كاملة لادارة المرحلة الانتقالية والتحضير لسورية المستقبل وتحقيق ما يتطلع اليه السوريون من إصلاحات وتطوير وتعددية وان تصبح سورية - كما نأمل– من الدول التي تسلك النظام الديمقراطي الذي يعبر بالفعل عن رغبات ومطامح وآمال الشعب السوري. وأعرب عن الأمل بأن يكون "جنيف 2 " هو الحاسم لوضع حد للأزمة الراهنة في سورية وإيجاد مخرج لها. ورده على سؤال حول رؤية الجامعة العربية لقبول الأردن شغل المقعد الآسيوي غير الدائم في مجلس الأمن بعد اعتذار المملكة عنه، أشار السفير ابن حلي إلى التنسيق العربي خاصة بين المملكة وبين الأردن والجامعة العربية في هذا الاطار، موضحا أن المجموعة العربية لعبت دورا كبيرا في الاممالمتحدة مع اللجنة الآسيوية الخاصة بهذا الموضوع.