أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أهمية الاجتماع الوزاري العربي غير العادي الذي سيعقد غدًا بالجامعة العربية، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا والجهود المبذولة لحل الأزمة الراهنة، والتحضير للمؤتمر الدولي الخاص بسوريا (جنيف2). وقال ابن حلي في تصريحات له اليوم : إن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أجرى اتصالات مكثفة في هذا الإطار مع عدد من المسؤولين العرب والدوليين للعمل على تفادي المعوقات الحالية والوصول إلى أملاً أن يكون المؤتمر فاتحة خير على سوريا لإخراجها من أزمتها الخطيرة وغير المحتملة. وعن موقف الجامعة العربية من الأزمة السورية ، أوضح أن الجامعة منذ تعاملها مع هذه الأزمة تركز على الحل السياسي باعتباره الطريق الأسلم. ودعا نائب الأمين العام للجامعة العربية إلى ضرورة تركيز الجهود وتضافرها سواء عربيا أو إقليميا أو دوليا لاغتنام فرصة مؤتمر (جنيف2) لدفع وتشجيع الأطراف السورية للدخول في حوار ينقذ سوريا من أزمتها الحالية التي بدأت تداعياتها تلقي بظلالها على دول الجوار وعلى غيرها. وأضاف : إن الجامعة العربية عبرت عن قلقها من الحالة التي وصلت إليها لبنان وغيرها من دول الجوار، وكذلك إزاء تدفق السوريين على هذه الدول بشكل كبير مما أصبح يشكل عبئًا ثقيلاً على دول الجوار . وعما إذا كانت هناك بدائل حال فشل مؤتمر (جنيف2) ، قال ابن حلي: دعونا نتفاءل، هناك بارقة أمل ، ولابد أن نسعى لذلك ولا نستبق الأحداث. وأشار إلى أن الاجتماع الوزاري العربي سيبحث أيضا بندًا طلبت فلسطين إدراجه خاصاً بالقدس ، والمعركة القضائية القائمة الآن حول وقف الشركات الفرنسية التي كانت قد دخلت في عطاءات لمشروع الترام السريع في مدينة القدسالمحتلة . على صعيد آخر ، في رده على سؤال عن الأزمة الراهنة بين مصر وأثيوبيا حول سد النهضة ورؤية الجامعة العربية إزاءها ، قال نائب أمين عام الجامعة العربية : هذا الموضوع ليس أوانه أن تتدخل فيه الجامعة العربية، وإنما دعونا نستمع لما تقوله مصر، وما ستطلبه ستتحرك بناء عليه الجامعة العربية . يذكر أن الاجتماع الوزاري العربي يأتي بناء على توصية من اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بتطورات الأوضاع في سوريا التي اجتمعت بالقاهرة مؤخرا ، لمتابعة التطورات في سوريا. // انتهى // 22:14 ت م تغريد