قتل 19 شخصاً على الأقل في هجمات متفرقة في العراق، بينهم 11 في انفجار سيارة مفخخة استهدف مقهى شعبياً في بلدة بهرز، شمال بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية أمس. وقال ضابط في الشرطة برتبة مقدم أن "11 شخصا قتلوا وأصيب 22 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة استهدفت مقهى وسط ناحية بهرز" ذات الغالبية السنية وتقع إلى الجنوب من مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). ووقع الهجوم ظهر أمس وفقا للمصدر. وأكد الطبيب رائد نعيم في مستشفى بعقوبة العام حصيلة الضحايا. وتعرض عدد كبير من المقاهي الشعبية في عموم العراق إلى هجمات أدت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا. وتعد محافظة ديالى، كبرى مدنها بعقوبة، من المناطق المتوترة في البلاد وتشهد أعمال عنف متكررة. وفي بغداد قتل خمسة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 12 بجروح في هجمات متفرقة في بغداد وجنوبها. وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد أن "عنصرين من قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة السويب، في جنوب غرب بغداد". وفي المدائن (25 كلم جنوب بغداد) قتل جندي وأصيب اثنان من رفاقه بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم وسط البلدة، بحسب الشرطة. وفي هجوم آخر، قتل ثلاثة عناصر من الشرطة وأصيب تسعة من رفاقهم بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف مركز شرطة المشاهدة" (45 كلم شمال بغداد). ووقع الهجوم عند الثالثة بعد منتصف النهار، وفقا للمصدر. وأكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية حصيلة الضحايا. وفي حادث منفصل آخر، قتل شخصان وأصيب ثمانية بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سوق لبيع الخضروات في منطقة البسماية، جنوب شرق بغداد، وفقا للمصدر. وتأتي الهجمات غداة مقتل نحو أربعين شخصاً وجرح أكثر من 130 آخرين في هجمات متفرقة، أغلبها في بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية. ويشهد العراق منذ ابريل الماضي تصاعداً في أعمال العنف اليومية، وبلغت حصيلة القتلى خلال الأيام الماضية من هذا الشهر، نفس عدد الضحايا الذين قضوا خلال ديسمبر من العام الماضي، بأكمله.