قال نشطاء اليوم إن القوات الموالية للرئيس السوري بشار السد قتلت ما لا يقل عن خمسة أطفال خلال قتال من اجل السيطرة على مدينة النبك شمالي العاصمة دمشق. ويدور القتال في النبك بين القوات الحكومية والميليشا المتحالفة معها وبين فصائل من المعارضة المسلحة من بينها جماعتان مرتبطان بالقاعدة هما جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مراقبة مؤيدة للمعارضة ومقرها بريطانيا إن خمسة أطفال قتلوا رميا بالرصاص عندما دخلت قوات الأسد المنطقة الصناعية في النبك. ونشر نشطاء صورا لجثث الاطفال الخمسة المخضبة بالدماء على مواقع اجتماعية على الانترنت وقالوا ان عدد القتلى قرابة سبعة. وألقى بعضهم بالمسؤولية على ميليشيا شيعية لكن لم يمكن التأكد من ذلك. ومعظم مقاتلي المعارضة من السنة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن ما يعرفه المرصد هو ان الاطفال قتلوا رميا بالرصاص. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من صحة هذه الانباء. وتقع مدينة النبك على بعد 80 كيلومترا شمالي دمشق على الطريق السريع بين الشمال والجنوب والذي يربط العاصمة دمشق بمدينة حمص في وسط البلاد وبالمنطقة العلوية على الساحل. واشتد القتال في المنطقة الشهر الماضي عندما بدأت الحكومة هجوما لتأمين بلدات على الطريق. وقال المرصد إن القوات الموالية للحكومة قصفت المناطق الشرقية في النبك وداهمت المنازل في المناطق الغربية مع استمرار الاشتباكات اليوم الأحد. وأضاف أن مقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية يشاركون في القتال إلى جانب قوات الحكومة. ولم تذكر الوكالة العربية السورية للانباء اي شيء عن سقوط قتلى لكنها قالت إن الجيش ينفذ عمليات في المنطقة وانه قضى على "مجموعات ارهابية مسلحة" في محيط مدينة النبك. وقتل اكثر من 100 الف شخص في الصراع السوري المستمر منذ اكثر من عامين ونصف العام ولم تسفر جهود القوى العالمية لانهاء العنف في سوريا عن احراز اي تقدم يذكر بسبب التباين في وجهات النظر بينها.