طلب قاضي التحقيق العسكري في لبنان فادي صوان أمس إنزال عقوبة الإعدام بحق 9 اشخاص بينهم 3 موقوفين بقضية ضبط سيارة مفخخة في محلة المعمورة في ضاحية بيروت الجنوبية وتفكيكها قبل تفجيرها في 14 تشرين الاول/ اكتوبر الماضي. وأصدر القاضي صوان قراراً اتهامياً، طلب فيه الإعدام للأشخاص ال9، إضافة الى مذكرات توقيف حضورية وغيابية بحقهم، كما سطر "بلاغات بحث وتحر" بحق 4 أشخاص مجهولي باقي الهوية، وهم أبو مالك، وبلال، وأبو محمد امين، ومحمد أمين. وأحال القاضي صوان المتهمين الى المحكمة العسكرية لمحاكمتهم. وبين المتهمين محمد صبح اوزامير، وهو تركي، اوقف في 25 تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، الى جانب العراقي خبير المتفجرات، عبد الله محمد القلعي، الملقب ب أبو عبد الله، وهو فار من وجه العدالة، والسوري حسان محمد المعراوي الذي اوقف في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. والمتهمون الموقوفون غيابيا، هم أحمد عبد الله الأطرش، وسامح محمود سلطان، وسامي احمد الأطراش، ومحمد ابراهيم الحجيري، وابراهيم قاسم الأطرش.على صعيد ذي صلة أرجأ القضاء اللبناني امس حتى 30 ايار/ مايو المقبل، محاكمة الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة، المتهم بنقل متفجرات من سورية بنية قتل سياسيين ورجال دين وسوريين، بحسب ما افاد مصدر قضائي . وكان من المقرر ان يمثل السياسي اللبناني المقرب من الرئيس السوري بشار الاسد، امام المحكمة العسكرية برئاسة العميد نزار خليل. الا ان الاخير اعلن ارجاء المحاكمة بسبب عدم حضور المتهم الثاني في القضية، رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك.وهو الارجاء الثاني للمحاكمة بعد إرجاء اول في 20 حزيران/يونيو للسبب نفسه. وكان قاضي التحقيق العسكري الاول في لبنان رياض ابو غيدا طلب في 20 شباط/ فبراير الماضي، عقوبة الاعدام لمملوك وسماحة الذي اوقفته قوى الامن اللبناني في التاسع من آب/ اغسطس في منزله ببلدة الخنشارة شمال شرق بيروت. واستدعى القضاء اللبناني مملوك للتحقيق معه في القضية في 19 كانون الثاني/ يناير. وإزاء عدم حضوره، اصدر القضاء مذكرة غيابية بتوقيفه في الرابع من شباط/ فبراير. وفي ظل عدم حضور المتهم، يجيز القانون اللبناني إجراء محاكمة غيابية لمملوك، الا ان المحكمة لم تلجأ بعد الى هذا الخيار. وفي حزيران/ يونيو الماضي، اوضح المحامي صخر الهاشم، احد وكلاء سماحة، ان "الظروف السياسية لها دور كبير في هذه العملية. القضية فيها اتهام لرئيس جهاز الامن القومي السوري بجرم رئيس عصابة. هذا اعلان حرب على الدولة السورية". واضاف "ان محاكمة علي مملوك خطوة لا يمكن لاحد ان يتحملها". وسماحة وزير ونائب سابق معروف بقربه من النظام السوري، وكان يمضي جزءا كبيرا من وقته في دمشق. وحضر جلسة الامس وبدا في صحة جيدة، وهو يرتدي بزة زرقاء اللون. وينقسم لبنان بين مؤيدين للنظام السوري ومتعاطفين مع المعارضة، وشهد سلسلة من اعمال العنف ادت الى سقوط قتلى وجرحى، على خلفية النزاع المستمر في سورية منذ 33 شهرا.