أكد المتحدث الرسمي لهيئة حقوق الانسان الدكتور إبراهيم الشدي ل «الرياض» أن الاساءة النفسية المتمثلة بتصوير المعلم لطلابه بقصد السخرية بالمقارنة مع اعداد الطلاب والمعلمين الملتحقين بالعملية التعليمية هي أعداد قليلة لكن بالرغم من ذلك لا اقلل من قيمة تأثيرها السيئ في اطفالنا، وأشار الى ان هناك أنظمة وقوانين تمنع من الاضرار بالآخرين إضافة الى واجب المشرفين التربويين في التواصل مع المشكلات البسيطة التى يتعرض لها الطفل والتواصل أيضا مع الاسرة في محاولة لحل هذه المشكلة. وقال الشدي ان هناك خطة بين وزارة التربية والتعليم وبين هيئة حقوق الانسان تم إقرارها من قبل الوزارة وتم إقرارها من قبل الدولة أيضا وهي خطة للتربية على حقوق الانسان. جاء ذلك ضمن فعالية الاحتفال باليوم العالمي لحماية الطفل من الاستغلال المقام في مركز الملك فهد الوطني لأورام الاطفال، وتضمنت الفعالية مشاركة مجتمعية كبيرة من قبل متطوعين من مختلف المجالات. وأشار الشدي الى تدني الوعي بحقوق الاطفال على مستوى المجتمع لذلك نرى ارتفاع نسب الاساءة الى الاطفال وخصوصا من أقرب الناس لهم وليس من الضروري أن تكون الاساءة دليل لكره الوالدين الطفل، وارجع الشدي السبب في الارتفاع الى تدني الوعي لدى الاهل بحقوق وواجبات الطفل. وأضاف الشدي أن العنف النفسي اكثر نسبة من العنف الجسدي بنسبة قد تصل الى ثمانين بالمائة، وأشار الى التطور الكبير الايجابي والمتسارع في حقوق الانسان بالمملكة لكننا بحاجة اكثر الى الدعم الاعلامي لهذا التطور ورفع مستوي الوعي في المجتمع. من جانبها اشارت اروى الصيخان - مسؤولة قسم دعم الطفولة بهيئة حقوق الانسان بالرياض - الى ضرورة التسلسل في بلاغات الاساءة الى الاطفال في المدارس ففي حال تعرض طفل للاساءة فعلى المرشد الطلابي او مدير المدرسة التبليغ للجنة التوجية الارشاد التي تتم تغطيتها على مستوى المملكة ومن ثم يتم تبلغ لجنة الحماية في وزارة الشوؤن الاجتماعية ومن ثم تباشر الحالة بشكل تلقائي , مضيفة ان في بعض الحالات لا تحتمل التأجيل فهنا تقوم الهيئة بارسال خطاب للجنة الحماية وبالتعاون بيننا وبنيهم يتم التعامل مع الوضع. وأشارت الصخيان الى ان هذا التعاون ادى الى تجاوب فعال من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية إضافة الى وضوح دور كل مؤسسة في هذه العملية، ومن قبل هذه الفعالية ومثيالتها تقوم هيئة حقوق الانسان بتوعية الاطفال وتثقيفهم بشكل ترفيهي لحقوقهم وواجباتهم بتفاعل من أفراد المجتمع أيضا في عدد من القطاعات تعليمة صحية أجتماعية.