أكد الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الشدي الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان على أهمية الأمانة التي نحملها لتوفير حقوق أطفالنا، ومنها حقهم في الحماية من خلال توفير بيئة مناسبة للأطفال، لا يتعرضون فيها للإساءة والعنف والاستغلال، وتضمن للطفل توفير حقوقه الأساسية والحصول على كافة أوجه الرعاية من تعليمية وصحية واجتماعية وغيرها . وقال الشدي بمناسبة احتفال منظمة الأممالمتحدة للطفولة في الرابع من شهر يونيو من كل عام باليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا الاعتداء إن تخصيص هذا اليوم قد جاء بعد أن تصاعد العنف ضد الأطفال وبات يشمل جميع الثقافات والطبقات والمستويات، ويؤكد هذا إحصاءات اليونيسيف التي تشير إلى وجود ما يقرب من 300مليون طفل حول العالم يتعرضون للعنف والاستغلال والإساءة بما فيها أسوأ أشكال عمالة الأطفال ويشمل ذلك صور العنف الأخرى ضد الأطفال ومنها الإيذاء البدني والنفسي والعاطفي والإيذاء الجنسي . وأضاف الدكتور الشدي أنه نظرا لتفاقم هذه الظاهرة انطلقت المبادرات الوطنية والإقليمية والعالمية لحماية الأطفال من صور العنف المختلفة فعلى المستوى الوطني في المملكة عقدت ندوة علمية حول إيذاء الأطفال وسبل الوقاية منه شارك فيها نخبة من المختصين والخبراء السعوديين من الأطباء والتربويين وعلماء النفس والاجتماع كان من أبرز توصياتها وضع نظام لحماية الأطفال من كل أنواع الإساءة والإهمال ومظاهره التي قد يتعرض لها الطفل في البيئة المحيطة به وقد تابعت اللجنة الوطنية للطفولة هذه التوصية وتم إعداد مشروع نظام لحماية الطفل درس بعناية من ممثلين لمختلف الجهات ذات العلاقة وهو في مراحل إقراره الآن في مجلس الوزراء وعلى المستوى العالمي هناك العديد من المبادرات والدراسات حول العنف وإيذاء الأطفال ومن ذلك العنف المنزلي ضد الأطفال نظرا لطول المدة التي يقضيها الطفل في المنزل وأن هذا العنف يصدر ممن يعيشون مع الطفل في منزله وهم أهله وتشير بيانات عالمية مستمدة من دراسة الأمين العام للأمم المتحدة 2003م إلى أن عدد الأطفال الذين يتعرضون للعنف المنزلي يواجهون عدة تأثيرات محتملة منها ضعف الأداء المدرسي وقلة المهارات الاجتماعية والاكتئاب والشعور بالقلق وغيرها من المشكلات النفسية بل هم أكثر عرضة لتعاطي المخدرات .