رفضت خيومارا كاسترو مرشحة حزب الحرية والتجديد (يسار) الجمعة نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد في الهندوراس وطالبت بفرز جديد لبطاقات الانتخاب. وقالت السيدة كاسترو زوجة الرئيس المخلوع مانويل سيلايا في مؤتمر صحافي ان "موقفنا لا تراجع عنه، طالما لم نتمكن من الاطلاع على النظام المعلوماتي للمحكمة الانتخابية العليا، لن نقبل النتيجة التي اعلنتها اللجنة". وطالبت مرشحة اليسار باعادة فرز 16 الف محضر انتخابي. وقالت "جمعنا العديد من الادلة التي تثبت البشاعة القذرة التي سرقت بها رئاسة الجمهورية من شعبنا الهندوراسي". وقد اعلنت المحكمة الانتخابية العليا فوز مرشح الحزب الوطني (يمين) الحاكم خوان اولارندو ارنانديز ب 36,56% من الاصوات متقدما بنحو ثماني نقاط على السيدة كاسترو 28,85% بعد فرز 88% من الاصوات. ومن جانبه قال ارنانديز على تويتر ان "أكثر من مليون صوت وتقدما بنسبة 7,7% يشير بوضوح الى ان الفائز هو خوان اورلاندو ارنانديز". من جانبهم اعتبر مراقبو الاتحاد الاوروبي ومنظمة الدول الاميركية هذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية "شفافة" و"ذات مصداقية". غير ان القاضي الاسباني بلتسار غرثون العضو في فريق مراقبين من الاتحاد الدولي لحقوق الانسان اعلن الجمعة انه لاحظ "تزويرا" وخصوصا "شراء" اصوات. وقبل مؤتمرها الصحافي بقليل دعت خيومارا كاسترو عبر الانترنت انصارها الى التجمع الاحد في الساعة الثامنة امام جامعة فرانسيسكو موراسان للتنديد سلميا "بالتزوير الانتخابي". وقد اعتبرت المحكمة الانتخابية العليا رسميا منذ مساء الاثنين ان فوز خوان اولارندو ارنانديز "لا رجعة فيه". وجرت الانتخابات في اجواء من التوتر الناجم عن الانقلاب الذي اطاح به عسكريون موالون لليمين واوساط رجال الاعمال في حزيران/يونيو 2009 بالرئيس مانويل سيلايا لانه غير اتجاهه السياسي من اليمين الى اليسار وتحدث عن امكانية تعديل الدستور سعيا الى الترشح لولاية ثانية.