اعتبر محافظ القطيف خالد الصفيان أن تحديد الأماكن الأكثر تضرراً من مياه الأمطار في محافظة القطيف يعد الخطوة الأولى لمعالجة مشاكل تصريف مياه الأمطار في شكل جذري، وخصوصاً أن بلدية المحافظة أجرت سابقاً دراسة ميدانية تم من خلالها تحديد الأماكن الأكثر تضرراً. وقال الصفيان ل "الرياض": "تم ترسية مشاريع جديدة لتصريف مياه الأمطار في هذه المواقع التي تتجمع فيها مياه الأمطار بكميات كبيرة جداً، ومن تلك المناطق في بلدة سنابس التابعة لجزيرة تاروت، ومدينة سيهات، ومدينة القطيف". وأضاف "وضعنا خططا ويوجد لدينا خطط مستقبلية للتعامل مع الحالات المطرية الشديدة في المحافظة مستقبلاً، وسنركز على المناطق الأكثر انخفاضاً والأكثر تضررا". وعن الآلية التي تتبعها الدولة بالنسبة للمتضررين لفت إلى أنه يمكن لأي متضرر جراء الأمطار أن يراجع الدفاع المدني إن تضرر منزله، أو وزارة الزراعة إن كان الضرر لحق بالمزارع أو المواشي في مدة لا تتجاوز 10 أيام من تاريخ حدوث الأمر. وشدد الصفيان على أن الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة القطيف تحظى بمتابعة واهتمام من أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ونائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، وأضاف "إن لحصر الضرر آلية نظامية وضعتها الدولة للمتضررين من الأمطار، والأحوال الجوية بشكل عام، مثل الأعاصير أو السيول أو الأمطار، وهي آلية معمول بها وهناك تعويض عادل بالنسبة لمن يتعرض لهذه الأضرار". وتابع "التعليمات موجودة عند الإدارات الحكومية سواء في الدفاع المدني أو غيره، وتوجد لجان للنظر في مثل هذه الحالات"، مشيراً إلى أن الجمعيات الخيرية بذلت جهداً تمثل في رصد هذه الحالات ومتابعة أوضاعها وتقديم المساعدة اللازمة في حينها، وتابع "إنها جهود إنسانية مشكورة، وهي فرصة لشكر الجمعيات كافة". وعن دور المحافظة قال: "عقدنا اجتماعات مستمرة، وكنا نتواصل على مدار الساعة في فترة الأمطار وما بعد تلك الفترة".