نعم الفوز يُحسب للمدرب كما هو حال الخسارة ومن هذا المنطلق حتى وان كان سامي الجابر يستحق دعم وثناء جماهير الهلال بعد سلسلة تلك النتائج الإيجابية إلا انه ليس فوق النقد خصوصا إذا ما تكررت الأخطاء وخرج خاسراً، فالفريق كان يسير معه بقوة الهجوم وبقراءاته وتكتيكه الجيد لأكثر من مباراه على الرغم من الدفاع المتهالك، إلا ان تلك المعطيات لم تكن كافية لأن قوة اي فريق دوماً تستمد من الخلف حتى تكتمل المنظومه الفنية، الجميع شاهد الهفوات المتكرره لخط الظهر بإكمله حراسه ودفاع ومحاور، وخسارة الفريق من الرائد كانت بمثابة الجرس والإنذار الاول إلا ان سامي أصر على قناعاته حتى تلقى الخسارة الثانية، لذلك هو المسؤول الاول عن تلك الأخطاء هو من جلب وثبت تلك الأسماء، نعم اكتشف الخلل باكراً ولكنه لم يعالج بل منحهم الثقة حتى خذلوه في مباراة تثبيت الصدارة. الحلول بيد سامي سواء في منح الثقة في بعض لاعبي الدكة او الاستعانة بأحد الأسماء المميزة في الفريق الأولمبي، كانت مباراة النصر مجرد ثلاث نقاط، ولكن كشفت عن حالة بعض اللاعبين، ولا أعني فقط الهفوات التي تكررت من عبدالله السديري ويحى المسلم بل الاداء الذي ظهر به ياسر الشهراني الذي كان ممراً سهلاً لانطلاقات النصر حتى وان كان لا يلعب في مركزه ولكنه يبقى لاعبا دفاعيا اضافة الى تواضع محوري الارتكاز الذين لا يجيدان بناء اللعب او حتى مساندة الدفاع والهجوم قياساً بما شاهدناه من محاور النصر التي كانت شعلة من النشاط، هذا الثنائي المحترف يثبت من مباراة لأخرى انه ليس في طموح الهلال إطلاقا الى جانب المحترف الكوري هوان، مما يعني ان الهلال لا يوجد لديه محترف مؤثر باستثناء نيفيز، وهذا يعني سوء اختيار المحترفين وبالأخص لاعبي المحور، الآن الكرة في ملعب سامي، والجميع ينتظر ردة فعله لاسيما انه لايزال يفصله عن المتصدر سوى نقطتين وأمامه مباريات سهلة نسبيا وهذا يعني إمكانية تقديم توليفة دفاعية جديدة ربما يجد ضالته فيها.