لا شيء في هذه الحياة يبقى على حاله، شكل الإنسان، واهتماماته، وهواياته، حتى أخلاقة التي يحاول جاهداً التمسك بها تتغير بفعل ضغوط الحياة وظروفها، هذا ما يعبر عنه الشاعر المبدع سداح العتيبي في قصيدة رائعة أعتقد أنها لا تعبر عن فلسفة الشاعر في الحياة فحسب، بل تُعبر عن إحساسنا جميعاً بحركة الزمن التي تنبهنا لها بعض المواقف والأحداث التي نُشاهدها، وقد تُنبهنا لها أيضاً رؤية صورنا القديمة التي أوقفت تغير أشكالنا وهيئاتنا لكنها لم تستطع إيقاف التغيرات بداخلنا، يقول سداح: خمسة عشر عام من تاريخ هالصوره حسبتها وانتهت من حسبة سنيني منها وجاي اختلف شكلي وديكوره عوامل التعريه قامت تعريني ودورات الأيام في وقتٍ مضى دوره مرّت على رمش عيني واكحلت عيني أصبحت من بعد ما كنت أعشق الكوره ما داني الكوره ولا هي تدانيني والشعر كنت اكتبه بأبيات مكسوره وأدوّر الجبر في صوتي وتلحيني وأصبح مزاجي يصيح ويعلن الثوره ويرفع شعار العداوه بينه وبيني دمّي ثقل حبّتين وفاض عن طوره وأدناة ما زاد ضغطه في شراييني لكنّ لا زال قلبي ينقل شعوره رغم اختلاف المحبّه والمحبيني وطبوعي الثابته تمشي على شوره لو ما تسرّ الخلايق دلّها زيني والعمر محسوب والأيام محصوره عساني آموت ما قصّرت في ديني