طلبت الأممالمتحدة من الحكومة السودانية ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال اللجوء الى الحوار من اجل انهاء العنف في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين للحدود مع جنوب السودان. وأعلنت مسؤولة بارزة في منظمة اليونسيف فشل منظمتها في تحصين نحو 600 ألف طفل ضد مرض الحصبة بالمنطقتين بسبب اعمال العنف. وكانت الأممالمتحدة شكت الأسبوع الماضي من الفشل في تطعيم 165 ألف طفل ضد مرض شلل الأطفال في الولايتين بعد ما نشب خلاف بين الحكومة السودانية ومتمردين بشأن "ما إذا كانت هناك حاجة لعقد اجتماع آخر بينهما بعدما كان الطرفان قد وافقا على إجراء حملة التطعيم". وقالت مندوبة اليونسيف بالسودان دوروسي أدونقا إن السودان يعتبر أحد البلدان ال47 التي تعاني بشكل كبير من عبء مرض الحصبة وكشفت عن 613,679 طفلاً لا يمكن الوصول إليهم بسبب الحرب بجنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكدت أن نجاح الحملة القومية للقضاء على مرض الحصبة جولة نوفمبر الجاري والتي تستهدف 15 مليون طفل في 18 ولاية يتأتى بتطعيم كافة الأطفال المستهدفين من عمر 9 أشهر وحتى 15 عاماً بجرعتين من لقاح الحصبة بنسبة تصل إلى 95% بجانب تفعيل برنامج الرصد والتقصي المرضي مع وجود نظام فحص معملي سريع. وكشفت أدونقا عن 613,679 طفلاً لا يمكن الوصول إليهم بسبب الصراع المستمر ما يترتب عليه وجود أطفال معرضين للمرض وزيادة فرص حدوث وباء الحصبة في تلك المناطق. وقالت إن اليونسيف عملت على توفير الدعم المالي المطلوب البالغ 10,6 ملايين دولار والذي يمثل حوالى 80% من التكلفة الكلية للحملة. وأضافت أودونقا أن الحملة تمثل إحدى المعالم البارزة الرامية لتقليل وفيات الأطفال وتسريع تحقيق بقائهم. وانطلقت بولايات السودان منذ يوم الأحد وحتى الأول من ديسمبر المقبل حملة قومية لتطعيم الأطفال ضد مرض الحصبة، وتستهدف الحملة 15 مليون طفل.