أعلنت الحكومة السودانية أنها حركت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مسارح العمليات القتالية في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور لحسم المتمردين نهائياً قبل حلول فصل الصيف المقبل. وقال مساعد الرئيس نافع علي نافع إن القوات المتحركة تأتي لتنفيذ حملة كبرى خلال الصيف المقبل للقضاء على أشكال التمرد في كافة بالبلاد. وكان وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود قد كشف في وقت سابق أن الرئيس عمر البشير يشرف بنفسه على هذه الحملة الواسعة التي تستهدف القضاء على المتمردين نهائياً. وأضاف نافع في تصريحات قائلاً إن الصيف المقبل سيكون الصيف الحار لدحر حملة السلاح والقضاء على أشكال التمرد. وجدد دعوته للمتمردين الى الرجعة والتوبة قبل أن تسحقهم على مسارح العمليات الحملات المتجهة لاتخاذ مواقعها المتقدمة من اجل دحرهم. ووصف نافع قوى المعارضة الساعية لإجهاض مشروعات التنمية العظمى بخيبة الرجاء والأمل. وزاد قائلاً: إن المعارضين للسودان من الدول والأفراد الذين يجهرون بقيادتهم للعداء للبلاد يسعون في الخفاء للانفتاح على السودان والتعاون. وطالب نافع تلك المعارضة والجهات الأجنبية بالمكاشفة والكف عن - ما أسماه - الزواج العرفي في الخفاء إلى زواج شرعي معلن. وفي السياق ذاته أعلن وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين بداية العمليات لحسم التمرد بولايات دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وتحريك القوات صوبها قاطعاً بأنه سيكون صيفاً حاسماً لكافة حركات التمرد. وكشف عن اتفاق تم مع فصيلين يشكلان تهديداً بدارفور لتوقيع اتفاق سلام، واكد ان الاتفاق سيسهم في استقرار ولايتي وسط وغرب دارفور باعتباره مناطق تحرك قوات الفصيلين. الى ذلك تحولت احتجاجات في مدينة أبوحمد في ولاية نهر النيل شمالي السودان في يومها الثاني إلى اعتصام دائم ضم الآلاف بميدان المدينة الرئيس ورهن المعتصمون فضه بالاستجابة لمطالبهم العاجلة التي لخّصوها في إقالة معتمد المحلية وجهازه التنفيذي والشرطي والأمني ووكيل النيابة وقاضي المحلية، وفوّض المحتجون لجنة بإعداد مذكرة عاجلة تحوي مطالب المواطنين بالمحلية. وأبدى المحتجون استياءهم مما ووصفوه بتجاهل حكومة الولاية لقضيتهم، منوهين إلى أن وزير التخطيط العمراني ممثل حكومة الولاية الذي زار المحلية للنظر في المشكلة اكتفى بمقابلة لجنة الأمن هناك وغادر إلى رئاسة الولاية بينما طلبت المحلية تعزيزات شرطية من رئاسة الولاية. من جهة اخرى اعلنت الأممالمتحدة ان الحكومة السودانية ومجموعة متمردة تمنعان المنظمة الدولية من القيام بحملة تلقيح ضد شلل الأطفال سيستفيد منها 160 الف طفل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المضطربتين. وقال جون غينغ مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة إنه حض مجلس الأمن على ممارسة الضغط كي تتوقف مناورات الإعاقة من قبل الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال.