قالت الأممالمتحدة امس الاثنين إنها فشلت في تطعيم 165 الف طفل ضد مرض شلل الاطفال في ولايتين في السودان بعدما نشب خلاف بين الحكومة ومتمردين بشأن ما اذا كانت هناك حاجة لعقد اجتماع آخر بينهما. وكان الطرفان وافقا على اجراء حملة التطعيم. وتقاتل حكومة السودان متمردين من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين. وزادت وتيرة العنف بعد انفصال جنوب السودان عام 2011. ويتهم السودان الجنوب بدعم المتمردين لكن جوبا تنفي هذه الاتهامات. وقال جون جينغ مدير العمليات بمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الخرطوم والمتمردين توصلا لاتفاق فني بشأن كيفية إجراء حملة التطعيم في جنوب كردفان والنيل الأزرق خلال هدنة مزمعة من 5 إلى 12 من تشرين الثاني/ نوفمبر. وقال للصحافيين في نيويورك "لكن في النهاية اصرت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال على عقد اجتماع نهائي لإجراء مناقشات ختامية .. وفي هذه المرة قالت حكومة السودان لا .. ومن ثم وصل الأمر إلى طريق مسدود". واضاف "سلمت الأممالمتحدة بأنه ما من حاجة لعقد اجتماعات اخرى لكن في الوقت ذاته اذا كان هذا سيسمح باجراء حملة التطعيم فإننا سنعقد اجتماعا اخر". وقال جينغ الذي اطلع مجلس الأمن الدولي امس الاثنين على الوضع في المنطقة إنه اذا اعطي الضوء الأخضر للأمم المتحدة لإجراء الحملة فإنها ستكون على الأرض في اليوم التالي وسيكون بمقدورها تطعيم 165 الف طفل في هاتين الولايتين في غضون اربعة ايام فقط. ورصد شلل الأطفال اخر مرة في جنوب السودان عامي 2008 و 2009 اي قبل استقلال الجنوب. واصاب الفيروس اكثر من مئة طفل بالشلل في جنوب السودان واثيوبيا وكينيا واوغندا. واعلن خلو المنطقة من المرض مرة اخرى عام 2010.