صرح وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس أن فرنسا تعتزم إرسال ألف جندي لجمهورية أفريقيا الوسطى لدعم القوات الافريقية المتواجدة هناك لمنع انزلاق البلاد للفوضى. وقال لو دريان لإذاعة أوروبا 1 "سوف نقوم بتلك المهمة في إطار المساندة وليس في إطار سرعة الوصول كما فعلنا في مالي" مشيرا إلى أن المهمة قد تمتد لستة أشهر في البلاد التي تشهد أزمة منذ عام عندما أطاح المتمردون بالحكومة. وقال سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة أمس الأول إن بلاده، التي لها بالفعل 450 جندي على الارض في مستعمرتها السابقة، على استعداد للتحرك بمجرد أن يمنحها مجلس الامن الدولي تفويضا بذلك. وقال السفير جيراد ارود إن مشروع قرار تقدمت به فرنسا للأمم المتحدة يقترح تدخل فرنسي-أفريقي بالإضافة إلى نشر قوات حفظ سلام أممية. ودعا جان إلياسون نائب الامين العام للأمم المتحدة مجلس الامن لدعم القوات البالغ عددها 3000 جندي بقيادة الاتحاد الافريقي المتواجدة بالفعل في البلاد وتحويلها لقوة حفظ سلام، وحذر من أن البلاد تنزلق "لفوضى كاملة" . وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أعلن الاسبوع الماضي أن البلاد "على شفا إبادة جماعية".وتعاني جمهورية أفريقيا الوسطى من أزمة إنسانية منذ أن تمرد تحالف سيلكا للميلشيات على الحكومة في ديسمبر الماضى وأطاح بالرئيس فرانسوا بوزيزي. وقد تم حل تحالف التمرد رسميا في منتصف سبتمبر الماضي ولكنه رفض التخلي عن السلاح. ويشار إلى أن نحو 400 ألف شخص تشردوا في الدولة التي يبلغ تعدادها 4.5 ملايين نسمة كما قتل العشرات من المدنيين في ظل تصاعد العفن الطائفي بين المسلمين والمسيحين.