قال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس اليوم الأحد أن فرنسا ستزيد قواتها في جمهورية افريقيا الوسطى بحلول نهاية العام في إطار قرار مزمع للأمم المتحدة يستهدف الحيلولة دون خروج الأوضاع في البلاد عن السيطرة. ويزور فابيوس ومفوضة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الانسانية كريستالينا جورجييفا افريقيا الوسطى لحشد الدعم والاهتمام الدوليين للأزمة التي لا تحظى باهتمام دولي يذكر في هذا البلد، وقال فابيوس "بعد قرارات الأممالمتحدة سوف نزيد دعمنا وخاصة في مجال الإمداد والتموين كما نزيد القوات .. بصورة محدودة في البداية. سيتم هذا قبل نهاية العام" ولفرنسا حاليا زهاء 400 جندي في بانجي يحمون المطار والمصالح الفرنسية. ولم يذكر فابيوس عدد افراد القوات الاضافية لكن مصادر أبلغت رويترز أن العدد قد يزيد إلى ما بين 700 و750 جنديا. وتعم الفوضى جمهورية أفريقيا الوسطى منذ أطاح متمردو تحالف سيليكا الذي يضم خمس حركات تمرد شمالية بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس اذار. وفشل الرئيس المؤقت ميشيل جوتوديا منذ استولى على السلطة بمساعدة تحالف سيليكا في السيطرة على المتمردين السابقين الذين اتهموا بإشاعة العنف ضد المدنيين برغم حل تحالفهم رسميا. ونشر الاتحاد الافريقي زهاء 2500 جندي لوقف الصراع هناك لكن موارده محدودة الامر الذي دفع باريس إلى طلب تفويض من مجلس الامن الدولي لتحويل العملية إلى مهمة دولية لحفظ السلام على أن تساندها قوات فرنسية في نهاية الأمر، ولا تزال جمهورية أفريقيا الوسطى من افقر دول العالم برغم ما تتمتع به من موارد من بينها الذهب واليورانيوم.