فكك الجيش اللبناني في منطقة البقاع شرق لبنان، سيارة كانت معدة للتفجير وبداخلها نحو 500 كلغ من المتفجرات. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية، ان فرقة الهندسة في الجيش اللبناني في البقاع، فككت عند الثانية من فجر امس، سيارة كانت معدة للتفجير على طريق البقاع الشمالي في اتجاه بيروت بين بلدتي مقنة ويونين وفي داخلها 500 كيلوغرام من مادة ال "تي. ان. تي" و"السي فور" و"بودرة الالمنيوم" وقذيفتا هاون مربوطتان بجهاز تحكم حديث. وأشارت الى أن السيارة كانت مصابة بطلقات نارية في اطاراتها وزجاجها من الجهة الشمالية، وقامت عناصر المخابرات والجيش اللبناني بتطويقها منذ منتصف الليل قبل الماضي وقطعت الطريق الدولي وتم تحويل السير الى طريق ترابي فرعي استحدثته حفظا للسلامة العامة، واستدعت فرق الهندسة التي عملت على تفكيكها. وجاء اكتشاف السيارة المفخخة بعد 4 أيام من انفجارين متتابعين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت واوقعا عشرات القتلى والجرحى. في تلك الاثناء احتفل لبنان، امس، بعيد استقلاله ال70 بعرض عسكري رمزي حضره رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وكبار المسؤولين في الدولة. وسارت في العرض وحدات رمزية من مختلف وحدات الجيش بينما حلقت مروحياته في سماء العرض. واغلقت الدوائر الرسمية والجامعات والمدارس ابوابها كما توقفت المصارف عن العمل بهذه المناسبة. وقال وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، فايز غصن، إن "ذكرى الاستقلال تعدو هذا العام معمدة بدماء ضحايا أبرياء سقطوا في العديد من المناطق اللبنانية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.. وما هذا الا دليل واضح على أن لبنان يقع تحت وطأة ارهاب شرس نحتاج الى قوة استثنائية لإزاحته عن كاهل بلدنا، ومنعه من التغلغل في نسيجنا الوطني".