قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس الاول إنه ليس من الواضح إن كانت القوى العالمية وايران ستتمكن قريبا من التوصل إلى اتفاق بشأن كبح البرنامج النووي الإيراني. وأكد لمجلس ادارة صحيفة وول ستريت جورنال "لا نعرف إن كان بوسعنا ابرام اتفاق مع إيران هذا الاسبوع أو الاسبوع القادم". واشار الى ان أي اتفاق مقترح يجب ان يحظى بقبول حلفاء أمريكا المتشككين مثل إسرائيل وقال اوباما ان الاتفاق مع ايران الآن من شأنه شراء بعض الوقت لمعرفة ما اذا كان العالم سيكون قادرا على ان يقول بوضوح ان ايران لا تصنع سلاحا نوويا. وذكر ان هذا الاتفاق المقترح سيسمح برفع محدود للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران والافراج عن نسبة صغيرة من الاصول الايرانية. وقال اوباما "جوهر الاتفاق هو انهم سيوقفون التقدم في برنامجهم النووي. وسيخفضون بعض العناصر التي تجعلهم اقرب الى ما نسميه قدرة الاختراق حيث يمكنهم الاسراع بانتاج سلاح قبل ان تكون لدى المجتمع الدولي فرصة للرد وانهم سيخضعون انفسهم لمزيد من عمليات التفتيش ستكون أشد من تلك التي يخضعون لها حاليا وفي بعض الحالات تفتيش يومي... وفي المقابل ما نستطيع فعله هو فتح الباب قليلا امام تخفيف متواضع جدا سيكون في الحقيقة عرضة بالكامل الى ان يعود مرة اخرى اذا ما انتهكت اي جزء من هذا الاتفاق المبكر. وسيشتري (الاتفاق) فترة من الوقت". وفي وقت سابق اجتمع اوباما مع مجموعات رئيسية من اعضاء مجلس الشيوخ بعضهم يدرس فرض عقوبات جديدة على طهران - وهي خطوة يرى البيت الابيض انها قد تضر بالجهود الدبلوماسية. وفي بيان بعد الاجتماع قال البيت الابيض ان اوباما أبلغهم ان الخطوة الاولى لاقتراح القوى الست ومدتها ستة أشهر ستوقف تقدم البرنامج النووي الايراني لأول مرة في ما يقرب من عشر سنوات وتوفر شفافية غير مسبوقة في الانشطة النووية الايرانية "بينما نتفاوض للوصول الى حل شامل طويل المدى".