وصف البيت الابيض يوم الثلاثاء التقدم الذي احرزته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في سبيل التوصل لاتفاق مع ايران بانه خطوة الى الامام لكنه قال إنه سيواصل الضغط على طهران حتى يرى افعالا ملموسة بشأن البرنامج النووي الايراني. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض عشية محادثات القوى الست الكبرى مع إيران في بغداد "الوعود شيء والافعال والوفاء بالالتزامات شيء آخر." وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق يوم الثلاثاء أنها تتوقع التوصل قريبا لاتفاق مع إيران سيسمح بمراقبة أنشطة إيرانية مشتبه بها لإنتاج أسلحة نووية في علامة إيجابية قبل يوم من اجتماع القوى الست الكبرى مع رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني. وقال كارني "الإعلان الذي صدر اليوم خطوة للأمام. إنه اتفاق من حيث المبدأ. إنه يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح." لكنه قال أيضا إن من السابق لاوانه الحديث عن مناقشة تخفيف العقوبات بما في ذلك عقوبات على صادرات النفط الإيرانية الحيوية من المقرر أن يبدأ سريانها في يوليو تموز القادم. وترى واشنطن أن العقوبات ضرورية لإعادة إيران الي الطاولة لبحث برنامجها النووي الذي تصر طهران على أنه مخصص فقط للاغراض السلمية. وقال كارني في افادة صحفية "سنواصل الضغط على طهران وسنواصل التحرك للامام بالعقوبات التي سيجري تطبيقها مع مرور العام." واضاف قائلا "نتوقع أن يكون لدينا التأثير ذاته على إيران فيما يتعلق بأن نوضح للنظام ماذا سيعني ثمن الرفض المستمر للوفاء بالالتزامات." وستكون محادثات بغداد اختبارا لاستعداد إيران لكبح برنامجها النووي على نحو شفاف لكن القوى الكبرى لا تزال تشعر بقلق بسبب الأساليب الإيرانية السابقة لمنع عمليات الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها النووية. وقال كارني ردا على سؤال عما يتعين على إيران عمله لتخفيف العقوبات "لسنا في مرحلة التفاوض حول ما ستحصل عليه إيران مقابل الوفاء بالتزاماتها بخلاف المبدأ العام وهو أنها ستكون قادرة على الالتحاق مرة أخرى بمجتمع الأمم."