قال البيت الابيض الخميس ان الولاياتالمتحدة تقنع المجتمع الدولي بالحاجة الى الضغط على ايران بسبب برنامجها النووي. واضاف المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبز للصحافيين في أيوا سيتي "بلغنا مرحلة في اقناع المجتمع الدولي واقناع شركائنا لم نبلغها قط في السابق." الى ذلك قال مسؤولون أميركيون إن الولاياتالمتحدة تراجعت عن عدد من الإجراءات القاسية الواردة في اقتراحاتها التي قدمتها إلى حلفائها الشهر الفائت المتعلقة بالعقوبات على إيران، للفوز بدعم كل من روسيا والصين لقرار جديد من مجلس الأمن بشأن العقوبات. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر على اطلاع بالمسألة أن من بين الإجراءات التي تراجعت عنها الولاياتالمتحدة، هي تلك المتعلقة بمنع الطائرات والسفن الايرانية التجارية، من دخول المجال الجوي والبحري الدولي. كما وتراجعت الولاياتالمتحدة عن عقوباتها المقترحة، حول منع طهران من الحصول على الخدمات الدولية المصرفية والدخول في سوق الأموال العالمية. وذكّرت الصحيفة بقول الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي الأربعاء "إننا نسعى إلى قرار مناسب يفرض ضغطاً هاماً على الحكومة.. وإننا نواصل تشاورنا مع مختلف الدول، ونرغب بالتوصل على إجماع". وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى إقناع روسيا والصين لدعم الإجراءات ضد إيران، ونقلت عن المسؤولين المطلعين عن المسألة أن موسكو وبيجينغ لم يحتضنا مسوّدة القرار الذي اقترحته واشنطن، لكنهما أشارتا إلى أنهما منفتحتان على إجراء مزيد من النقاشات. ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المصادر أن قرار العقوبات الحالي سيستهدف مراكز قوى كبيرة في إيران وخصوصاً الحرس الثوري الإيراني، وسيسعى إلى تعزيز إجراءات مفروضة حالياً، تضم تفتيش ومصادرة عمليات الشحن المشتبه بأنها لإيران في المياه الدولية، كما تحث على اتخاذ مزيد من الخطوات لمنع توفير المساعدة المالية أو الأرصدة للتجارة مع إيران. وذكرت الصحيفة أنه في حال المصادقة على هذا القرار فإنها ستكون أشد العقوبات التي واجهتها إيران. يذكر أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يسعون إلى إجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي الذي يقلقون من أن يكون غير سلمي يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، في حين تؤكد إيران على سلمية أنشطتها النووية. وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من بريطانيا وألمانيا يقلقان من أن ترفض الصين وروسيا قرار العقوبات، وبالتالي فهما تفضلان الضغط على إيران بصورة تدريجية، وأقنعتا بالتالي المسؤولين الأميركيين بحذف أو تخفيف بعض الإجراءات. يذكر أن الولاياتالمتحدة تسعى للحصول على توافق بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لفرض عقوبات جديدة صارمة على طهران بسبب برنامجها النووي، لكن الصين وروسيا تترددان في الموافقة عليها.