سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطان بن سلمان متحدثاً رئيساً عن «آثار المدينة وحضارتها عبر العصور» في ندوة جمعية دول مجلس التعاون يدشنها أمير المدينة المنورة.. ضمن الاحتفاء ب«عاصمة الثقافة الإسلامية».. مساء اليوم
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، مساء اليوم الندوة العلمية التي تقيمها جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تحت عنوان (آثار المدينةالمنورة وحضارتها وتراثها عبر العصور) بخيمة فندق المريديان، التي تنظمها الجمعية بمساندة ودعم من دارة الملك عبدالعزيز، وذلك ضمن الفعاليات الاحتفائية بمناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م التي سيكون المتحدث الرئيس فيها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك بمشاركة مئة وستين عضوا من أعضاء الجمعية. وعن مشاركة رئيس هيئة السياحة والآثار، متحدثا رئيسا في الندوة، قال أمين عام جمعية التاريخ والآثار بدول المجلس، الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي: نرفع باسم الجمعية الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، على استجابته لدعوة الجمعية بالمشاركة في ندوتها، الأمر الذي يبهج من جانب آخر جميع أعضاء جمعية التاريخ والآثار الذين يسعدهم وسرهم الالتقاء بسموه والاستماع إليه، والاطلاع على مختلف الجهود التي تبذلها الهيئة للارتقاء بمستوى العمل الآثاري في المملكة، بما في ذلك الاهتمام بمواقع التاريخ الإسلامي، الذي يعكس توجه قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها لسموه في هذا الخصوص، إضافة إلى ما سيسعد به المنتدون من الاطلاع على تطلعات الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار، وتعرفهم على المزيد من رؤية سموه فيما يتعلق بالبعد الحضاري للمملكة. وأضاف الزيلعي مؤكدا أهمية ما تمثله مشاركة رئيس هيئة السياحة والآثار، كونه المسؤول الأول عن الآثار والتراث في المملكة، وما فيها من دلالات تعبر عن الفكر الإنساني في مرحلة ما، إلى جانب ما تمثله أهمية حديث سموه عطفا على مسؤولياته في هذا الجانب، واهتمامه بالتراث العمراني بصفته إرثا ثقافيا يدخل في عهدة وأمانة الأجيال التالية، إلى جانب ما تمثله جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار منذ إنشائها في لفت الأنظار إلى القيمة التاريخية للآثار، وضرورة اعتبارها رصيدا علميا ماثلا للعيان، مما يجعلها جديرة بالاهتمام بها، وصيانتها والمحافظة عليها، ودراستها لما فيها من عبر جديرة بالتأمل. د. الزيلعي: تسعى الندوة إلى الإسهام في إبراز قيمة طيبة التاريخية للأجيال القادمة باستنطاق مكنوناتها المختلفة كما رفع أمين عام جمعية الآثار والتاريخ بدول المجلس، شكره لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته للندوة، وذلك ضمن تدشينه للفعاليات الاحتفائية بعاصمة الثقافة الإسلامية، التي تأتي ضمن اهتمام سموه الواضح ومتابعته المستمرة لأنشطة وبرامج وأعمال مناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام، التي تعد فرصة كبيرة ومواتية لإظهار المكنونات التراثية لطيبة، التي انطلق منها شعاع الإسلام لكل العالم، مما يتطلب إبراز صورتها التاريخية والآثارية للعالم، والتعريف بما تكتنزه تاريخيا وآثاريا للعالم بصفة عامة، وإبراز قيمتها التاريخية لأجيالنا القادمة خاصة. وقال الزيلعي عن مناسبة انعقاد الندوة: إن الندوة تصب في أهداف هذه المناسبة الثقافية الكبيرة باختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام، لكون الندوة تمثل امتدادا لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بطيبة الطيبة، تاريخيا وحضاريا، مؤكدا أن الجمعية وضعت كل إمكاناتها لإنجاح الندوة من خلال تنسيق فعالياتها، واختيار أوراق العمل المشاركة من كل دول الأعضاء بمجلس التعاون، إذ إن الندوة تأتي من منطلقا لإسهام من الجمعية وأعضائها بالمشاركة في العناية بتاريخ المدينةالمنورة، وذلك من قبيل الواجب الذي تساهم به الجمعية بفخر وغبطة ووعي تجاه مدينة تاريخية عظيمة، منذ نشأتها عبر سالف العصور، وبعد أن زادها الإسلام قيمة ومرجعية ثقافية وتاريخية ثرية. وختم الزيلعي حديثه مؤكدا أهمية إيجاد مزيد من سبل التعاون والتعاضد بين الأفراد والمؤسسات والأجهزة الحكومية في التعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، في مجال حماية آثار طيبة وإبراز قيمتها التاريخية، بكل أمانة تقتضيها الأمانة العلمية بوصفها سبيلا هاما للمحافظة على قراءة تاريخ المدينة وآثارها، قراءة علمية دقيقة، لاستنطاق مكوناتها، واستظهار مكنوناتها، وتوظيفها في توثيق تاريخ المدينةالمنورة وحضارتها. الأمير سلطان بن سلمان الأمير فيصل بن سلمان