يكشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز اليوم عن الجهود السعودية في المحافظة على المآثر العمرانية والفكرية في المدينةالمنورة، كونها الجزء الأهم من التاريخ الإسلامي، ودعم المملكة العربية السعودية لإبراز هذه المعالم والحفاظ عليها من التدمير والإهمال، وذلك خلال محاضرة يديرها الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي أمين عام جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تنظم بالشراكة مع دارة الملك عبدالعزيز ندوة (آثار المدينةالمنورة وحضارتها وتراثها عبر العصور) ويفتتحها اليوم أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان في فندق الميريديان بالمدينةالمنورة ضمن فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 1434 /2013. ووصف الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري المحاضرة بأنها تعد مقدمة عملية للاهتمام بمواقع التاريخ الإسلامي بالمدينةالمنورة وتراثها وحضارتها، وإضاءة علمية للجهود المقبلة لخدمة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى أن الأمير سلطان يمتلك رؤية واضحة لدور الدولة في حفظ مآثر المدينةالمنورة ومعالمها، بالتالي سيكون حديثه ومحاضرته ذات قيمة للمتابعين للشأن التاريخي والأثري لطيبة الطيبة، وأضاف السماري: "الندوة أحد أهم الأنشطة التي تنظمها الدارة ضمن حزمة من الفعاليات بمناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية 1434 /2013، وهي وقفة مطولة ومعمقة لاستنطاق آثار مدينة طيبة الطيبة وتراثها من خلال موضوعات البحوث والدراسات المقدمة وإبراز جهود علمائها العلمية والمعرفية، كما هي قراءة لجوانب الحركة الحضارية والعلمية في المنطقة". وعدّ السماري الندوة نقطة التقاء لكل التاريخيين والأثريين في منطقة الخليج العربي والعالم الإسلامي يجب ألا تفوَت فرصتها بالمشاركة والتفاعل أثناء الندوة وحتى بعدها، فهي تمثل تعاوناً متواصلاً بين الدارة وجمعية التاريخ والآثار الخليجية، مؤكداً على أن الندوة دعوة عامة لخدمة تاريخ المدينةالمنورة بما فيه تاريخ الحرم النبوي الشريف، وخطوة ضمن خطوات سابقة وتالية في مسار رصد تاريخ هذه المدينة المباركة، وعلى الجميع أن يكمل الطريق في إبراز الدور العلمي وقبله الديني في خدمة التاريخ البشري. يذكر أن الفعاليات العلمية للندوة ستنطلق صباح اليوم وتشمل خمس جلسات تقدم ثلاثا وعشرين ورقة علمية تتطرق لجوانب شتى في تاريخ المدينةالمنورة الحديث وعبر عصور إسلامية مختلفة، ومنها (المدينةالمنورة جبالها وحرارها وحدود حرمها) و(تنظيم السكان والإسكان في المدينةالمنورة في العصر النبوي) و(الطرق الموصلة للمدينة المنورة) و(قرى المدينةالمنورة ومنابرها من بداية العصر الإسلامي حتى أوائل القرن العاشر الهجري) و(المدينةالمنورة في كتابات المؤرخين المسلمين حتى نهاية القرن الثالث الهجري، التاسع الميلادي).