تناقش الدورة الثامنة من المنتدى السنوي للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، الذي تنطلق فعالياته اليوم في مدينة جميرا بدبي، استراتجيات توظيف الابتكار في الصناعة لتعظيم القيمة المضافة وتعزيز تنافسيتها. ويشارك في هذا الملتقى السنوي الذي يعد الأهم أقليمياً في قطاع البتروكيماويات أكثر من 1700 تنفيذي من 52 دولة. وسيقدم المنتدى 16 من قادة الأعمال الذين سيشاركون في 6 جلسات عمل يتقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، وتضم 15 رئيساً تنفيذياً لكبريات الشركات العالمية في مقدمتها: "إكسون موبيل"، و"ليونديل باسل"، و"داو كيميكال"، و"كلارينت"، و"بوريالس"، وجنرال إلكتريك" العالمية، و"هانوا كيميكال" الكورية، و"تيجين" اليابانية، ولانكسس الألمانية. وسيتضمن برنامج المنتدى تنظيم ورشتي عمل تديرها شركات استشارية عالمية تركز أجندتها على أثر إمدادات الغاز الصخري على صناعة البتروكيماويات العالمية مع التركيز على الصناعة في منطقة الخليج العربي. الجدير بالذكر أن صناعة البتروكيماويات في دول الخليج العربي تواجه تحديات عدة في الأسواق العالمية ويتمثل أحدها، والذي ستركز عليها الجلسة الأولى للمنتدى، ما أصبح يعرف بظاهرة "الغاز الصخري" في الولاياتالمتحدة التي تجسد مثالاً حياً على دور التقدم التقني في الوصول إلى احتياطيات كانت سابقاً غير مجدية اقتصادياً، وأثر ذلك في تعزيز تنافسية شركات البتروكيماويات الأمريكية، الأمر الذي سيترتب عليه زيادة حدة المنافسة في الأسواق العالمية. وتشمل جلسات عمل المنتدى الست تقديم عروض لاستراتيجيات تلك الشركات في مجال الابتكار في عمليات الإنتاج والتسويق والإمداد والبحث والتطوير التقني. ويأتي اختيار الابتكار كموضوع رئيسي لدورة المنتدى الثامنة لبيان أنه شريان حياة ليس فقط لصناعة البتروكيماويات بل ولكل القطاعات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي.